تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز وبإشراف من معالي الوزير الأول السيد يحي ولد حدمين تم صباح اليوم الجمعة ، الموافق 17 مارس 2017 بقصر المؤتمرات افتتاح الدورة 54 للمكتب الدائم لمنظمة المدن العربية التي تستضيفها وتنظمها مدينة انواكشوط لأول مرة، وكان ذلك بحضور الأمين العام لمنظمة المدن العربية .
وقد حضر الاجتماع إضافة إلى وزير العدل وبعض السفراء وممثلي الهيئات الدولية بانواكشوط وولاة نواكشوط الثلاثة وحاكم تفرغ زينة و عمد انواكشوط وبعض عمد المدن الموريتانية الأعضاء في منظمة المدن العربية أكثر من 60 مشاركا من مختلف المدن العربية (عمدة الرياض، عمدة الدوحة، عمدة الخرطوم، عمدة مقاديشو، عمدة الصومال، نائب رئيس بلدية المنامة، نائب رئيس بلدية تونس، عمدة حلحول، وفد بنغازي ... الخ).
وقد بدأ الحفل بعرض فيلم وثائقي يحكي تاريخ مدينة انواكشوط بدءا من طور النشأة حتى اليوم.
وخلال كلمة الافتتاحية رحب معالي الوزير الأول السيد يحيى ولد حدمين بالوفود المشاركة وتمنى لهم مقاما سعيدا في بلدهم الثاني موريتانيا كما أوضح أن العمل العربي المشترك يشكل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية على مستوى الأقطار العربية. ويمثل التعاون والتكامل بين الحكومات العربية صلب ذلك العمل، بالنظر لما يحققه من شروط التقريب بين شعوبنا وتوطيد الصلات بينها وتيسير سبل الاندماج الذي تتوق إليه شعوبها.
وفي كلمتها بهذه المناسبة رحبت السيدة الرئيسة بضيوفها الكرام وأكدت على ان نمو مدينة نواكشوط واكب العديد من التحولات في المجال العمراني والبيئي والاقتصادي مما ترك بصماته واضحة طيلة مسيرة نمو العاصمة. كما أكدت ان هذه الانجازات التي تحققت خلال السنوات القليلة الماضية كانت لها نتائج ايجابية ، مشيرة الى ان المجموعة الحضرية حرصت على الدفع بهذه المسيرة الى الامام من خلال انجاز المشاريع التنموية المتعددة في مجالات الخدمات والبنية التحتية وتجميل المدينة وحماية البيئة والمحيط الحضري والتنمية الثقافية وغيرها....
وبدوره أوضح الامين العام لمنظمة المدن العربية المهندس أحمد حمد الصبيح ان انعقاد هذه الدورة يأتي في ظرف إقليمي ودولي يلقي بظلاله على مسيرة التنمية المستدامة وتطرح في الوقت ذاته علامات استفهام كبيرة حول قدرة المدن ـ باعتبارها المحرك الاساس للتنمية ـ على اقامة فضاءات تنموية تنسجم مع أجندة التنمية المستدامة.
أما عمدة مدينة الرباط محمد صديقي فقد عبر عن اعتزازه بانعقاد هذه الدورة في نواكشوط لتشكل مناسبة للالتقاء بعمداء المدن العربية وأمناء الحواضر للتباحث وتبادل الافكار ودعم التعاون والإخاء خدمة لتنمية المدن العربية وتنمية بلدانها من اجل عيش افضل لساكنتها .