
أشرف الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح اليوم الخميس، بمقاطعة تفرغ زينة في ولاية نواكشوط الغربية، على تدشين ثلاثة مشاريع حيوية، ووضع حجر الأساس لمشروع رابع، وصفتها الرئاسة بأنها "مشاريع هيكلية مهمة" تندرج ضمن الجهود الحكومية لتطوير البنية التحتية في مجالات التعليم الرقمي، والبيانات السيادية، والرعاية الصحية.
وشمل برنامج التدشين افتتاح المقر الجديد للمدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء، ومركز نواكشوط للبيانات، والمعهد العالي للرقمنة، بالإضافة إلى وضع حجر الأساس للمركز الوطني لنقل الدم.
مدرسة عصرية لتكوين الأطر
يتكون المقر الجديد للمدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء من 24 قاعة دراسية بطاقة استيعابية تصل إلى 720 طالباً، و36 مكتبا إداريا، ومكتبة كبرى تتسع لـ70 باحثاً، ومدرجين، ومختبرين سمعي وبصري ولغات، بالإضافة إلى قاعات متعددة الاستخدامات، وإقامة طلابية، ومسجد، ومصحة طبية، ومطعم. وقد بلغت كلفة إنجاز هذا المبنى 2.15 مليار أوقية قديمة.
مركز وطني لحماية البيانات
وفي خطوة نوعية على مستوى البنية الرقمية، دُشن مركز نواكشوط للبيانات، أول منشأة من نوعها في موريتانيا، معتمدة وفق معايير دولية صارمة لتأمين وتخزين ومعالجة البيانات السيادية، وتوفير خدمات سحابية مؤمنة للمؤسسات العمومية والخاصة.
ويمتد المركز على مساحة 1372 مترًا مربعًا، ويضم بنية تحتية تضمن استمرارية تشغيل تفوق 99.982%، ويستوعب ما يصل إلى 100 رف لخوادم البيانات، مع قابلية للتوسعة. كما يوفر خدمات متقدمة تشمل النسخ الاحتياطي، والتعافي من الكوارث، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، مما يعزز السيادة الرقمية ويحد من الاعتماد على مراكز بيانات أجنبية.
المعهد العالي للرقمنة
كما دُشن المعهد العالي للرقمنة، الذي يتألف من ثلاثة مدرجات بسعة تفوق 450 طالباً، وجناحين إداري وتعليمي، إضافة إلى مكتبة، ومختبر، وقاعات دراسية، ومرافق خدمية وتجارية، على مساحة إجمالية تناهز 7000 متر مربع.
مركز وطني لنقل الدم
وفي ختام الزيارة، وضع الرئيس ولد الغزواني حجر الأساس لـالمركز الوطني لنقل الدم، الذي يتوقع أن يلعب دوراً محورياً في تعزيز الأمن الصحي من خلال جمع ما لا يقل عن 40,000 تبرع سنوياً من متبرعين طوعيين بنسبة 100%. ويضم المركز غرفة تجميع مجهزة بـ10 إلى 12 كرسياً، وسيتكفل بتأمين إمدادات الدم للمؤسسات الصحية في عموم البلاد.
وتأتي هذه المشاريع في إطار رؤية وطنية لتحديث البنى التحتية، وتعزيز الرقمنة، وتحسين الخدمات العمومية، بما يواكب التحديات التنموية للمرحلة المقبلة.

