تعرض نادي بوا اسبورتي البرازيلي لانتقادات شديدة بعد تعاقده مع حارس مرمى مدان بقتل صديقته وإلقاء جثتها للكلاب.
وقدم النادي الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية بالبرازيل لاعبه برونو فرنانديز في مؤتمر صحفي رتب على عجل في جنوب شرق مدينة فارجينها. وظهر اللاعب وهو يرتدي قميص النادي الأسود والأحمر، قبل أن يُجري الفحص الطبي.
وأمضى فرنانديز (32 عاما) سبع سنوات من عقوبة مدتها 22 عاما بعد إدانته بقتل صديقته وأم نجله الوحيد وإلقاء جثتها للكلاب.
وتخلى العديد من الرعاة، بما في ذلك الشركة التي تزود النادي بقمصان اللعب، عن بوا اسبورتي بعد الإعلان عن الصفقة.
واجتاحت الانتقادات وسائل التواصل الاجتماعي، واخترق محتجون الموقع الرسمي للنادي على شبكة الانترنت، وكتب أحدهم على صفحة النادي على موقع فيسبوك: "حسنا فعلت بوا اسبورتي! أنت الآن أكثر ناد مكروه في العالم."
وكان برونو يلعب في نادي فلامنغو بالدوري البرازيلي الممتاز، وكانت تقارير تشير إلى أنه على وشك الانتقال لنادي ميلان الإيطالي، لكن مسيرته توقفت بعد سجنه عام 2010 لدوره في خطف وقتل عارضة الأزياء إليزا ساموديو، التي رفعت دعوى قضائية ضده للحصول على دعم مادي لنجلها.
وفي عام 2013، حكم عليه بالسجن مدة 22 عاما، لكنه خرج من السجن الشهر الماضي بعدما أصدرت المحكمة العليا قرارا بالإفراج عنه لحين البت في الاستئناف الذي قدمه.
ولم يُعثر على جثة ساموديو، واعترف برونو في المحكمة بأنه تآمر مع أصدقائه على قتلها وأنه قطع جثتها وألقاها للكلاب.
ووصفت أم ساموديو عودة برونو لممارسة كرة القدم بأنه أمر "مشين".
وقالت لبي بي سي: "إنه لأمر مشين بالنسبة لي أن أراه يواصل حياته وكأن شيئا لم يحدث. إنه مثال سيئ للمجتمع."
وقالت الأم إنها تخشى الآن على حياتها وحياة أحفادها بعد إطلاق سراح برونو.
وأضافت: "لقد خرج من السجن وهو يضحك، يضحك على المجتمع وعلى العدالة".
وتابعت: "سينهي ما بدأه في الماضي. إنه حر الآن، أما أنا وحفيدي فأصبحنا سجناء. هذا ظلم."
بي بي سي