الإندبندنت نشرت موضوعا لصوفيا أحمد بعنوان "أوروبا بدأت تكريس
عداء الإسلام في قوانينها والتاريخ يخبرنا بأن ذلك لن ينتهي بخير".
تقول كاتبة المقال تعليقا على قرار محكمة العدل الاوروبي يوم الثلاثاء بتخويل الشركات الاوروبية حق منع الحجاب في أماكن العمل إن هناك بالطبع من قد ينظر للقرار على انه نصر كبير للعلمانية في اوروبا.
لكنها تضيف إن التاريخ يخبرنا أن ذلك السلوك لايمكن أن يؤول إلى خير، لأن هذه التصرفات تمهد لتصرفات أخرى تلحق بها وتحول الدفة نحو مسارات أكثر شرا.
وتقول كاتبة المقال إن "الإسلام والمسلمين لم يعد مرحبا بهم في اوروبا أكثر من ذلك وإن لم يكن هذا الامر واضحا حتى هذه اللحظة فها هو قد تحول إلى قانون من قضاة الاتحاد الاوروبي وذلك بعدما أصدروا حكما قضائيا يسمح للشركات بمنع العاملين فيها من ارتداء الحجاب".
وتعتبر الكاتبة أن هذا القرار هو بمثابة تحجيم لدور المرأة المسلمة في الحياة العامة في أوروبا لأنه سيمنع كثيرات من ممارسة العمل لو كان يمنعهن من ممارسة طقوس دينهن.
وترى أن تقنين ظاهرة العداء للإسلام أصبح امرا متناميا في أوروبا منذ أقرت فرنسا قانون منع النقاب عام 2010.
وتوضح أن مقترحي هذه القوانين يقدمونها للرأي العام الاوروبي على أنها إجراءات لتحرير المرأة المسلمة من أغلال الإسلام لكن الواقع أن هذه القوانين ما هي إلا إجراءات إجتماعية تمييزية مصممة لدفع المرأة المسلمة للتحول تدريجيا إلى الهوية العلمانية.
وتعتبر كاتبة المقال أن هذه القوانين تعبر عن عدوانية أوروبية تجاه الإسلام والمواطنين المسلمين مذكرة بأنه في فترات تاريخية مشابهة تحول اليهود في أوروبا إلى مشجب يعلق عليه الجميع اخطاءهم وفشلهم وهو الامر الذي من المرجح أن يحدث مجددا مع المسلمين.
إردوغان
الغارديان نشرت موضوعا للصحفي التركي إيج تيميلكوران بعنوان "إردوغان يشن حربا كلامية على هولندا".
ويقول تيميلكوران إن التصعيد الديبلوماسي الاخير بين تركيا وهولندا ما هو إلا "منقذ اللحظة الاخيرة" بالنسبة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان والذي استنفد كل الفرص المحلية لحشد التأييد لصالحه خلال الاستفتاء المقبل على تعديل الدستور الشهر القادم.
ويعتقد تيميلكوران أن إردوغان وجد فرصته أخيرا على الصعيد الخارجي عندما أقدمت هولندا على منع وزراء في الحكومة التركية من مخاطبة تجمعات من الأتراك على أراض هولندية موضحا أن إردوغان طالما مارس هذه الهواية في إثارة ازمات دولية لحشد الدعم الداخلي لنفسه.
ويضيف تيميلكوران أن الغريب في هذا الصراع هو هذا الخوف من الأجانب من طرف الحكومة الهولندية وهو ما يجعله يعتقد أن رئيس الوزراء الهولندي مارك روته يشعر بالحاجة لممارسة سياسات شعبوية لحشد الدعم لنفسه بقدر حاجة إردوغان.
ويشير تيميلكوران إلى أن الناخبين الهولنديين ربما ينجذبون مجددا للتصويت لروته في انتخابات الأربعاء على حساب زعيم حزب "من اجل الحرية" اليميني المتطرف خيرت فيلدرز وذلك بعدما شاهدوا العنف الذي مارسته الشرطة الهولندية في تفريق المتظاهرين الاتراك في شوارع روتردام.
"الانتخابات الهولندية"
الديلي تليغراف نشرت موضوعا عن الانتخابات الهولندية أيضا لتيم ستانلي الكاتب الصحفي والمؤرخ بعنوان "الانتخابات الهولندية تخبرنا بما سيحدث في بقية انحاء اوروبا إن لم نواجه ظاهرة الهجرة الجماعية".
ويوضح ستانلي اولا أن خيرت فيلدرز زعيم حزب "من أجل الحرية" اليميني المتطرف في هولندا وهو معاد للإسلام والمسلمين وللاتحاد الاوروبي والمهاجرين ورغم ذلك فإن استطلاعات الرأي تشير إلى أن حزبه سيتصدر قائمة الاحزاب المشاركة في الانتخابات.
ويتسائل ستانلي لماذا يتقدم حزب يميني كهذا نتائج الانتخابات العامة في دولة متحررة مثل هولندا تمتلك اقتصادا قويا ومعدل جريمة منخفضا لدرجة أن الحكومة تقوم بتأجير غرف السجون الفارغة؟
ويرى ستانلي أن الإجابة الوحيدة القادرة على تفسير هذا الأمر هي رفض المجتمع الهولندي لظاهرة الهجرة الجماعية الضخمة التي تجتاح اوروبا، لذلك يقول ستانلي إنه لو أرادت أوروبا أن توقف فيلدرز في هولندا ولوبن في فرنسا وأمثالهم من العصابات اليمينية المتطرفة في اوروبا فيجب أن توقف هذه الموجة من الهجرة الجماعية الحاشدة لمختلف دول القارة.
ويشير ستانلي إلى أنه من الناحية التاريخية فإن منحى اليمين السياسي في اوروبا بدأ، وللغرابة من هولندا أيضا مع مطلع الألفية الجديدة حيث برز اكاديمي مثلي جنسيا يدعى بيم فورتين وبدأ التبشير بسياسات معادية للإسلام والمسلمين قامت بدورها بإحداث انقلاب مع الوقت في السياسة الهولندية بشكل عام.
ويوضح ستانلي أن فيلدرز على خطى فورتين بعد مقتله يعارض الهجرة لا على أسس بيولوجية وعنصرية ولكن على أساس واحد وهو أن الإسلام "دين متزمت" وتعاليمه تمنع اتباعه من الاندماج في الثقافة الغربية والمجتمعات الاوروبية.