
نظمت المنسقية الجهوية لحزب الإصلاح بولاية لعصابه، مساء الأحد، فعالية سياسية كبرى احتضنتها دار الشباب الجديدة في مدينة كيفه، تحت شعار: "أحداث اللحظة: الهجرة والحوار محور وارتكاز"، في إطار سعي الحزب للمساهمة في النقاش الوطني الدائر حول أبرز القضايا الراهنة.
وفي افتتاح الندوة، أكد منسق الحزب على مستوى الولاية، السيد أحمد ولد محمد الحاج، أن ظاهرة الهجرة غير النظامية تمثل تحديًا معقدًا يرتبط بجوانب متعددة، أبرزها الأمن والاقتصاد، إلى جانب الأبعاد الاجتماعية والدينية والثقافية. واعتبر أن معالجتها تتطلب استراتيجية وطنية شاملة توازن بين حماية السيادة الوطنية وضمان حقوق الإنسان وصون كرامته، مع استحضار التاريخ المشترك لشعوب المنطقة قبل رسم الحدود السياسية الحديثة.
وبخصوص الحوار الوطني المرتقب، شدد ولد محمد الحاج على ضرورة استغلاله كفرصة لتعزيز الانسجام والتقارب بين مختلف التيارات السياسية والاجتماعية، بعيدًا عن مظاهر التوتر والانقسام. وأضاف أن الحوار يجب أن يركز على قضايا محورية تمس حياة المواطن، مثل إصلاح التعليم وتحسين النظام الصحي وتحقيق العدالة الاجتماعية، إلى جانب التصدي الحازم للفساد، بما ينسجم مع رؤية الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني للتنمية المستدامة.
وأشار المتحدث إلى دعم الحزب الكامل لكافة المبادرات الحكومية الهادفة إلى ترسيخ الأمن والاستقرار، سواء في مجال مكافحة الهجرة السرية أو مواجهة الجريمة المنظمة، داعيًا إلى مشاركة واسعة وفاعلة في الحوار الوطني المرتقب بروح وطنية جامعة ومسؤولة.
وشهدت الفعالية مشاركات متنوعة من منتخبين ونشطاء نقابيين وممثلين عن منظمات المجتمع المدني، الذين شددوا على أهمية الحوار والانفتاح في ترسيخ الوحدة الوطنية، وأكدوا على ضرورة بلورة مقاربة جماعية للتعامل مع ظاهرة الهجرة.
وحظيت الندوة بحضور لافت من الفاعلين السياسيين المحليين، إلى جانب ممثلين عن الأحزاب والنقابات ووسائل الإعلام، بالإضافة إلى