
شهدت قرية كادل السد التابعة لبلدية جونابه، مساء السبت، انطلاق النسخة الثانية من مهرجان الشيخ سيدي محمد ولد أمني لإحياء الثقافة والتراث، المنظم من طرف الهيئة التي تحمل اسمه، تحت شعار: “اللُحمة الوطنية صمام أمان”.
ويأتي هذا الحدث الثقافي ليعزز مفاهيم الوحدة الوطنية، وينشر قيم الثقافة والتعليم والتربية، وفق ما أكده منظمو المهرجان الذين يسعون إلى ترسيخ هذه المبادئ من خلال الأنشطة المختلفة التي يقدمها.
وفي كلمته الافتتاحية، أشار حاكم مقاطعة مقطع لحجار، السيد محمد سالم ولد أباب، إلى أن هذا المهرجان يترجم الدعم المتواصل من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للأنشطة الثقافية، مستدلاً على ذلك بمبادرات مماثلة مثل مهرجان مدائن التراث ومهرجان جول.
كما تحدث رئيس جهة لبراكنه، السيد المصطفى ولد محمد محمود، مثنيًا على الدور العلمي والثقافي الذي تتميز به منطقة كادل السد، ومشيدًا بجهود القائمين على تنظيم هذا الحدث الثقافي البارز.
من جهته، عبر عمدة بلدية جونابه، السيد المصطفى ولد حبيب، عن فخره باحتضان بلديته لهذا الحدث، موجها شكره لجميع المشاركين والداعمين.
وشهد المهرجان مداخلات من شخصيات رسمية من وزارة الثقافة، ووزارة الشؤون الإسلامية، ورابطة عمد ولاية لبراكنه، الذين أكدوا جميعهم أهمية إحياء ذكرى الشيخ سيدي محمد ولد أمني، واستحضار إسهاماته العلمية والدينية.
من جانبه، تحدث رئيس المهرجان، الدكتور محفوظ ولد كريم، عن الأهداف التي تسعى الهيئة إلى تحقيقها من خلال هذا الحدث، مبرزًا الخصال النبيلة التي تحلى بها الشيخ الراحل، ومؤكدًا أن الهيئة تأسست انطلاقًا من إيمان راسخ بأهمية التراث في تعزيز الهوية الوطنية والوحدة المجتمعية.
وقد جرى افتتاح المهرجان بحضور مسؤولين محليين وإداريين، من بينهم رئيس مركز جونابه الإداري، وعدد من المنتخبين والسلطات الأمنية في مقاطعة مقطع لحجار.