إننا في التحالف الشعبي التقدمي، وانطلاقا من مواقفنا المبدئية الثابتة، وإيماننا بأن الحوار هو النهج الوحيد الذي يمكن أن تتجاوز به بلادنا المرحلة العصيبة التي تعيشها ـ فإننا نجدد تمسكنا بهذا النهج وثقتنا في الفرقاء السياسيين كافة، وضرورة أن ينخرطوا في هذا النهج، مهما حال دونه من صعوبات وقام دونه من عراقيل .
وحرصنا منا على اغتنام أي فرصة تتاح لتنظيم حوار وطني شامل، كلما توفرت الشروط اللازمة ـ فإننا لم نتردد في المشاركة بعد المساهمة، في الإعداد لها على النحو المطلوب .
لهذه الحقائق فإن الحرص على المشاركة لا يعدله إلا حرصنا على جدية الحوار وروح التوافق التي هي شرط الكل، وهنا نستغرب أن يصدر عن جهات مسؤولية مواقف تلوح بإمكان العدول عن التوافقات المبدئية حينا، وتصرح حينا آخر بان مخرجات الحوار غير ملزمة في لاحق الخطوات المترتبة عليه؛ خصوصا الاستفتاء المنظور؛ حيث ترى إمكانية التغيير أو التبديل آو الإضافة إلى المسائل المتحاور عليها .
ولئن كنا رفضنا الخوض في أي موضوع خارج عن المسودة المتفق عليها سلفا ،وذلك موقف نهائي بالنسبة إلينا ـ فان استمرارنا في الحوار سيبقى رهنا بعدم المساس بالنقاط المقترحة للتدارس ولا مساومة في ذلك ،وتبعا لهذا الموقف سيكون غير ملزم لنا أي إضافة أو تحوير أو تبديل في المخرجات ،ولن نقبل أن نمضي في مسلسل نهاياته لا تنبني على مقدماته، وعلى من يحاول غير المتفق عليه أن يتحمل مسؤولية المراوغة وزيادة تعقيد الأوضاع المتأزمة أصلا.
انواكشوط 7 أكتوبر 2016
المكتب التنفيذي