
نواكشوط، (22- مارس 2025) — افتتح مركز ترانيم للفنون الشعبية، مساء أمس، النسخة الثانية عشرة من مهرجان "ليالي المدح"، في ملعب شيخا ولد بيديا بالعاصمة نواكشوط، بحضور حرم رئيس الجمهورية، الدكتورة مريم فاضل الداه، التي أشرفت على افتتاح الفعاليات.
وقد حملت هذه الدورة من المهرجان اسم الصحفي الموريتاني الراحل محمد فال ولد عمير، تكريماً لإسهاماته في إثراء التراث الثقافي والمديح النبوي.
وفي كلمة له خلال حفل الافتتاح، أكد وزير الثقافة، الحسين ولد مدو، أن المديح النبوي في موريتانيا ليس مجرد كلمات تُلقى، بل هو مدرسة روحية وتربوية، استمدت منها أجيال متعاقبة قيم المحبة والاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم. وأشار إلى أن استمرار المهرجان لأكثر من عقد من الزمن يعكس المكانة الراسخة للمديح النبوي في الهوية الثقافية الموريتانية.
من جانبه، أوضح رئيس مركز ترانيم للفنون الشعبية، محمد عالي ولد بلال، أن فكرة المركز بدأت قبل اثني عشر عاماً كحلم بسيط يهدف إلى إحياء تراث المدح النبوي، ليس فقط كإرث فني، بل كهوية ثقافية حية وجسر يربط بين الأجيال. وأضاف أن المهرجان أصبح محطة سنوية تجمع الموريتانيين بمختلف أطيافهم، في أجواء تسودها السكينة والمحبة، مما يعزز التماسك الاجتماعي.
يُذكر أن مهرجان "ليالي المدح" يُعد أحد أبرز الفعاليات الثقافية في موريتانيا، حيث يجمع كبار المداحين والشعراء لتقديم إبداعاتهم التي تعكس عمق الارتباط بالتراث النبوي الشريف، وتبرز الدور الثقافي والروحي للمديح في المجتمع الموريتاني

