استفاق الموريتانيون فجر أمس على جريمة مروعة تمثلت في قيام عصابة مسلحة على
ركاب باصين أحدهما موريتاني والآخر مالي ,حيث تم اطلاق النار على الركاب ,فقُتل اثنان وجُرح آخرون.
وقد روى أحد شهود العيان تفاصيل الهجوم الذي قامت به إحدى العصابات المالية ضد باصين موريتانيين أحدهما تابع لشركة "نور" و الثاني تابع لشركة "سونف "، حيث روى أن الهجوم حصل في حدود الساعة صفر من ليلة البارحة بين منطقتي "انيور" و" جيمه" أي أنه يبعد حوالي 100 كلم تقريبا من الحدود الموريتانية
حيث باغتت العصابة باص نور الأول قدوما بإطلاق رصاص مكثف اضطر السائق للتوقف على إثره
و صعد بسرعة أشخاص مسلحون يتحدثون اللهجة " البمبارية " و أرغموا المسافرين على النزول و أجبروهم على الإنبطاح في صفوف كما ترتب عيدان الثقاب
و قاموا بتفتيش دقيق لجيوبهم و حقائبهم حيث حصلوا على ما يقدره شاهدنا بحوالي 20 مليون افرنك افريقي كان معظمه صحبة مواطنين "فلان " يعتقد الشاهد أن العصابة كانت تتابعهم
و يقول شاهد العين إن تفتيش العصابة لهم استغرق حوالي 3 ساعات و انتهى بعد وصول سيارة ثالثة اطلقت عليها العصابة النار لتعود من حيث أتت مما سرع في هروب قطاع الطرق
و يضيف الشاهد إن سلوك المهاجمين كان فظا حيث كان يضربون المسافرين بخشبة البندقية كلما رفع أحدهم رأسه كما كانت لديهم سكاكينهم يستخدمونها في التهديد
و مع هروب العصابة واصل الباص المسير حيث وصل إلى معبر كوكي الزمال مع ساعات الفجر ليخبر السلطات الأمنية الموريتانية التي اتصلت بالسفير الموريتاني بباماكو و الذي تحدث مع المسافرين أنفسهم عن ما جرى تحديدا على أمل أن يوجد أثر للعصابة
و يردف مراقبون التقاهم مراسل مراسلون في ولاية الحوض الغربي أن خلو الجاني المالي من نقاط التفتيش قد يكون يجعل الظروف مواتية لعصابات السطو و بالإمكان أن يتكرر اعتداء البارحة
عن/ مراسلون