اهتمت الصحف البريطانية بالعديد من المواضيع ومنها تقارير تفيد بأن قائد تنظيم
الدولة الإسلامية، أبو بكر البغدادي، فر من الموصل، ومطالبة مجالس البلديات في بريطانيا الحكومة بإرسال مزيد من اللاجئين السوريين، فضلاً عن مخاوف من انتشار "سفن الأشباح في المياه الأوروبية".
ونطالع في صحيفة التايمز مقالاً لريتشارد سبنسر بعنوان "القائد الجهادي فر من العراق قبل بدء عملية تحرير الموصل بحسب واشنطن".
وقال كاتب المقال إن "البغدادي فر من الموصل وهو بصدد التخطيط للخطوة المقبلة للتنظيم في العراق وسوريا وباقي الدول، وذلك تبعاً لتقديرات عسكرية أمريكية".
وقال سبنسر إن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية يحاول تعقب البغدادي منذ تنصيبه أميراً للخلافة وقائداً للتنظيم.
وأضاف أن الولايات المتحدة تعتقد بأن البغدادي كان في الموصل قبل بدء عملية تحريرها من التنظيم الخريف الماضي، إلا أنه غادرها مع مجموعة من كبار القادة في التنظيم".
وقال مسؤول في الأمم المتحدة في مقابلة أجراها سبنسر معه إن " البغدادي كان في الموصل قبل بدء عملية تحريرها إلاأنه فر فور اندلاع هذه العملية"، مضيفاً أن" البغدادي فر من الموصل قبل عزل المدينة وتلعفر".
وتابع بالقول إن " القوات العراقية استطاعت خلال عملية تحرير المدينة استعادة العديد من المباني الهامة في غربي الموصل ومنها متحف الموصل والقنصلية التركية وسجن بادوش الذي استخدمه التنظيم لسجن العديد من اليزيدين".
ونقل سبنسر عن تشارلز وينتر من كينغز كولديج الذي يراقب دعاية تنظيم الدولة قوله إن "فكرة استعادة الموصل كانت خسارة كبيرة لتنظيم الدولة".
وختم بالقول إن "التنظيم تخلى عن الموصل منذ أشهر ، إلا أنني لا أعتقد بأنهم تخلوا عن فكرة الخلافة".
"بريطانيا واللاجئين"
ونقرأ في صحيفة الغارديان تقريراً لكيت ليونز بعنوان " مجالس البلديات في بريطانيا تطالب بإرسال مزيد من اللاجئين وبمعدل أعلى من السقف الذي حددته الحكومة".
وقالت كاتبة المقال إن مجالس البلدية في بريطانيا استطاعت تأمين منازل مجهزة تكفي لاستيعاب حوالي 22 ألف لاجيء سوري، وذلك بحسب إحصائية أشرفت عليها صحيفة الغارديان".
وأوضحت الكاتبة أن " هذا الرقم يعد اكثر بكثير مما طالبتهم به الحكومة البريطانية، الأمر الذي يضع مزيداً من الضغوط على رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لاستقبال مزيد من اللاجئين".
وأردفت كاتبة المقال أن "المجتمعات البريطانية متحمسة لاستقبال اللاجئين السوريين أكثر من الحكومة".
وأشارت ليونز إلى أن الحكومة البريطانية كانت قد وعدت باستقبال حوالي 20 ألف لأجيء سوري في عام 2015، عندما كانت أزمة اللاجئين في أوجها في الاتحاد الأوروبي".
وقالت الكاتبة إن " المجالس البلدية في بريطانيا تلقت دعماً منقطع النظير من الجمعيات الخيرية المحلية".
وتابعت بالقول إن " إسكتلندا التي استقبلت 3600 لاجئ سوري، وعدت باستقبال أكبر حصة من اللاجئين السوريين"، مضيفة أن " 5 مجالس بلدية في بريطانيا عرضوا استضافة 500 لأجيء أو أكثر ومنهم يوركشير وبرمنغهام وكوفنتري وغيتهيد وغلاسغو".
"سفن الأشباح"
ونتابع في الصحيفة عينها، تقريراً لفيونا هاميلتون بعنوان " سفن الأشباح في المياه الأوروبية تثير الرعب".
وقالت كاتبة التقرير إن " هناك مخاوف من أن مئات السفن التي تمخر في المياه الأوروبية تتوارى عن جهاز التعقب وتمر ببعض المناطق المشبوهة، قد تكون تهرب أشخاصاً وتنقل أسلحة".
وأضافت أن "تحقيقاً أجرته الصحيفة كشف كيف تقوم السفن التجارية والمراكب الكبيرة بشكل روتيني بإطفاء نظام تحديد المواقع داخلها ليستطيعوا إخفاء مكانها".
وتابعت بالقول إن "نحو 40 سفينة وصلت إلى أوروبا عن طريق ليبيا - التي تحتضن العديد من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية - وقد اختفت عن جهاز تحديد المواقع لساعات"،
وأردفت أن "20 مركبة كبيرة أبحرت عبر سوريا ولبنان وهي في طريقها إلى ليبيا، ولاحظ مركز المراقبة أنها أطفئت جهاز المراقبة لمدة 6 ساعات على الأقل".