قال الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز إن مسؤولين كبارًا نصحوه بعدم العودة إلى موريتانيا، مؤكدين له أنه سيعرّض نفسه للسجن في حال عاد، لكنه فضل العودة رغم ذلك.
وصرّح ولد عبد العزيز، خلال مثوله أمام الغرفة الجزائية الجنائية في محكمة الاستئناف، بأنه كان في فرنسا حين تواصل معه عدد من المسؤولين السامين، محذرين إياه من أن العودة ستؤدي إلى سجنه، لكنه قرر مواجهة التحقيقات، مشددًا على أنه لم يخش المثول أمام القضاء.
وأضاف ولد عبد العزيز أنه على استعداد للإجابة عن مصادر ثروته إذا تمت مساءلة جميع المسؤولين، مشيرًا إلى أنه صرح بممتلكاته قبل تسلمه السلطة وبعد مغادرتها.
وأكد الرئيس السابق بأن معظم أمواله جاءت من الهدايا، لافتًا إلى أنه تلقى بعض هذه الهدايا أثناء وجوده في السلطة، لكن أغلبها جاء بعد مغادرته الرئاسة.
وشدد ولد عبد العزيز على ضرورة وجود العدالة في المحاكمة مؤكدا أنه إذا كان البلد يحترم الدستور والقانون، فعلى المحكمة مساءلة جميع المسؤولين الذين أشار إليهم كمصادر محتملة للفساد.