السهرات الفنية لمدائن التراث..

اثنين, 16/12/2024 - 09:45

يمثل مهرجان مدائن التراث أهم نشاط ثقافي وتنموي في البلاد، فهو ملتقى سنوي لسدنة الفكر والثقافة والفن من داخل البلاد وخارجها، لإعادة الألق العلمي والثقافي إلى بلادنا عموما وإلى مدننا التاريخية بشكل خاص، وفاء لما قدمت هذه المدن للبلد من تراث ثر وصنعت له من ذكر حسن تردد صداه في الأفاق!

كذلك، لايمكن، لغير المكابر، إنكار أهمية هذا المهرجان التنموية للمدن المستهدفة، خاصة بعد التدخلات متعددة الأوجه التي أضحت تقوم بها السلطات العمومية على هامشه منذ ثلاث سنوات.

ولأن أي عمل بشري لايمكن أن يسلم من بعض الملاحظات.

 ولأن إبداء تلك الملاحظات عامل مهم في تجاوزها، فإنني أرى من واجبي كمهتم وداعم أن أقدم بعض المقترحات التي أرى أنها ضرورية لتحسين صورة السهرات الثقافية والفنية المواكبة للمهرجان وجعلها منسجمة أكثر مع عنوان المهرجان وغاياته التراثية الإحيائية!

1 الموسيقى

أعتقد أن الموسيقى في الأماسي ينبغي أن تقتصر على الآلات التقليدية(التدينيت، آردين، الطبل. النيفارة، الدبوس...)

 وعليه فإنني أقترح:

*أن تكون وصلة الافتاح اتهيدينة ترحيبية، بدل نشيد الافتتاح،

*الليلة الأولى تكون مخصصة للجانبة الكحلة، والثانية للجانبة البيظة، والثالثة للكنيدية..

* اختيار فرقة من كل مدرسة فنية لأداء دورها في واحد أو اثنين(حسب المتاح) من اظهورت اجانبة المختارة(كر، فاغو، لكحال، لبياظ، أو لبتيت)،

*تشترك مع كل فرقة موسيقية أثناء تأدية دورها، فرقة من الفلكلور الشعبي،

 2 مشاركات الشعراء

لاشك أن الشعر بصنفيه الفصيح والحساني مهم جدا في مثل هذه التظاهرة، لكن المنتظر من بلاد المليون شاعر، إضافة إلى تسيير الوقت يحتم القيام ببعض الإجراءات:

* أن تخضع النصوص التي ستلقى لقراءة لجنة مختصة قبل المهرجان بفترة كافية لإعلام أصحاب النصوص المختارة،

*أن لايتجاوز النص الفصيح خمسة عشر بيتا، والحساني 30 تافلويت،

*أن لايتجاوز مجموع الشعراء من الصنفين، ستة شعراء لليلة الواحدة،

*أن يلتزم المشارك بالاقتصار على نصه المختار، وإلا فسيحرم من المشاركة طيلة أربع سنوات.

تلك مقترحات أولية أعتقد أنها ستساعد في عدة أمور أهمها:

*تقديم الفن الموريتاني الأصيل بآلاته وأصواته للوافدين دون التشويش عليهم بأصوات وآلات حديثة،

*الرفع من محتوى وشكل النصوص الشعرية، لكي تناسب أمة مشهودا لها بالسبق في هذا المجال.

*تسيير أمثل للوقت.

أخيرا، ولكي لايظن بي متذوقو الأغنية الحديثة الظنون، أقترح تنظيم مهرجان ثقافي خاص بها  في إحدى عواصم الولايات.

  الديماني محمد يحي