قال وزير الثقافة والفنون والاتصال الحسين ولد مدو إن المهرجانات المحلية، فرصة فعلا لاستذكار التاريخ والحفاظ على الموروث، لكنها فرصة أيضا للمساهمة في تحريك عجلة التنمية محليا، وذلك لقدرة مثل هذه المهرجانات على جذب الزوار، وتسويق الثروات السياحية والأثرية والاقتصادية المحلية.
وأضاف ولد مدو الليلة البارحة، خلال افتتاح النسخة الثانية من مهرجان التراث الثقافي في مدينة الشامي إن المنطقة حباها الله بطبيعة ثرية خلابة حيث تزدهي ألوان وسهول الأرض وهضابها بلون الذهب المنثور هنا مما يضفي عليها رونقا سحريا أخاذا ويجعلها الوجهة الأهم لكل الباحثين عن الجمال والثراء.
وأكد الوزير أن هذه المناطق ليست مجرد مواقع للبحث عن الذهب، بل إنها كنوز طبيعية تقدم فرصا سياحية نادرة ورائعة، داعيا إلى استثمار هذه التظاهرة وشبيهاتها في الكشف عن الكنوز حتى يتم خلق فرص واعية وجادة في تنمية محلية مستدامة.
من جانبه قال عمدة بلدية الشامي محمد عبد القادر إن المهرجان يسعى إلى تسليط الضوء على الثراء التراثي الذي تتميز به المنطقة، وأن يعرض في جو مفعم باللحمة والانسجام والأريحية.
وأضاف ولد عبد القادر أن المنطقة تشكل "تاريخا مليئا بالتنوع والثراء والتعايش من أيام دولة المرابطين حيث وحّد الكيان بين السكان وألّف الدين الإسلامي بين قلوب الناس في هذه الربوع".
وأشار العمدة إلى أن هذه النسخة تستضيف قرى إمراكن من أنوامغار جنوبا إلى أكادير شمالا، ومن تجيريت جنوبا إلى تازيازت شمالا.
وأكدت رئيسة المهرجان يغنيها اعل باب أن هذا الحدث الثقافي يكتسي أهمية بالغة بالنسبة لساكنة الشامي لأنه ينفُض الغبار عن ماضي وتاريخ المنطقة الضارب في القدم ويعرف الأجيال الحالية بها.