أوقفت السلطات السنغالية المدير العام للشركة التشيكية "ترانسكون ألكترونيك سيستم Transcon Electronic System" إيلزا مازانيك، وهي المسؤولة عن تنفيذ مشروع إعادة بناء المطارات الجهوية في السنغال، بمركز "دياما" الحدودي مع موريتانيا، حيث كان "يحاول الفرار برا".
ويفيد تحقيق أجرته صحيفة "ليبراسيون" السنغالية وتناقلته عدد من صحف البلاد، بأن اعتقال إيلزا مازانيك يأتي عقب كشف الجمارك السنغالية عن "معاملات مشبوهة بقيمة 70 مليار افرنك إفريقي في حسابات شركة ترانسكون"، كما توجه للشركة كذلك تهمة "استيراد غير معلن"، وتجاوزات تتعلق بالنقد الأجنبي.
وقد تم تغريم الشركة من طرف الجمارك السنغالية ب"20 مليار افرنك إفريقي"، وتم استدعاء مديرها وطلبت منه بعض المستندات الداعمة للمبالغ المالية، ووعد بذلك "لكنه وبدلا من الامتثال، حاول مغادرة السنغال عن طريق البر متجنبا مطار بليز دياني الدولي، ولم يكن يعلم أنه بفضل التنسيق الفعال بين الجمارك والشرطة صدرت ضده "مذكرة اعتقال" توضح وسائل إعلام سنغالية.
وبعد توقيفه قرب الحدود مع موريتانيا، أعيد إيلزا مازانيك إلى داكار، وخضع لتحقيقات جمركية ثم أحيل إلى النيابة المالية، بتهمة "استيراد دون تصريح، ومخالفات بشأن الصرف الأجنبي، وهي تهم قد تؤدي إلى ملاحقات قضائية أكثر خطوة مع استمرار التحقيقات".
واعتبرت وسائل إعلام سنغالية، أن مشروع عصرنة المطارات الجهوية في البلاد "كان ينظر إليه كأداة استراتيجية لتعزيز الاقتصاد وفك العزلة، لكن هذه الفضيحة تدعو للتشكيك في الشفافية بشأن منح الصفقات العامة وتنفيذها".