بدأت في كوريا الجنوبية محاكمة الرئيس الفعلي لشركة سامسونغ، لي جاي-يونغ، في سلسلة من تهم الفساد من بينها الرشوة والابتزاز.
ولم يمثُل لي في الجلسة التمهيدية، لكن محاميه أنكر جميع التهم الموجه إلى موكله.
وتتعلق القضية بفضيحة سياسية كبرى أدت إلى عزل رئيسة البلاد، بارك غوين-هاي.
وأنكر أربعة مسوؤلين تنفيذيين آخرين في سامسونغ، كانوا قد مثلوا للمحاكمة، ارتكاب أي مخالفات.
القضية المرفوعة ضد لي
يشغل لي، المعروف كذلك باسم جاي لي، في الوقت الحالي منصب نائب رئيس شركة سامسونغ للإلكترونيات. لكن منذ إصابة والده "لي كون هي" بنوبة قلبية عام 2014، يُعتبر هو الرئيس الفعلي لمجموعة سامسونغ بالكامل.
واتُهم لي بتقديم تبرعات بقيمة 36 مليون دولار لمنظمات غير هادفة للربح، تديرها تشوي سون-سيل، الصديقة المقربة من الرئيسة بارك غوين-هاي، مقابل تلقي خدمات حكومية.
وفي جلسة استماع برلمانية في ديسمبر/كانون الأول، اعترفت سامسونغ بتقديم تبرعات بقيمة 20.4 مليار وون كوري إلى منظمتين، لكنها أنكرت أن المبلغ كان مقابل أي خدمات.
وبدأ موقف بارك يتكشف في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، عندما ظهرت تفاصيل علاقتها بتشوي.
وشملت هذه التفاصيل تقارير تحدثت عن سماح بارك لتشوي، التي لا تتقلد أي مناصب حكومية، تحرير خطاباتها السياسية.
وصوت نواب البرلمان في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي لعزل بارك من منصبها بسبب الفضية. ويُتوقع أن تقرر المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية قريبا ما إذا كانت ستؤيد قرار البرلمان أم لا.
وحتى الآن، لا تزال بارك رسميا رئيسة البلاد، لكنها جُرّدت من جميع سلطاتها.
وتخضع صديقتها تشوي سون-سيل للمحاكمة في اتهامات، من بينها الفساد واستغلال علاقتها مع بارك.
وتنكر بارك ارتكاب أي تجاوزات، لكنها قدمت اعتذارها بشأن الطريقة التي أدارت بها علاقتها مع صديقتها تشوي، التي أنكرت هي الأخرى ارتكاب أي مخالفات جنائية.
بي بي سي