تنظر محكمة استئناف مدينة طنجة، شمال المغرب، هذه الأيام في قضية تتعلق بشبكة دولية لتهريب السيارات المسروقة من إيطاليا إلى المغرب عبر ميناء طنجة، ومنها نحو موريتانيا.
الملف الماثل أمام هيئة غرفة الجنايات الابتدائية، يشمل أربعة متهمين من بينهم إيطاليان وموريتاني ومغربي.
وتكشف الوقائع عن تورط المعنيين في عمليات تهريب ممنهجة تتم بتنسيق مع أفراد آخرين.
وخلال جلسة المحاكمة، مساء أمس الخميس، صرح المتهمان الإيطاليان جوليو وتمارا بأنهما كانا يستلمان السيارات من شخص يدعى أليساندرو المقيم في جزيرة مالطا، وهو من يتولى تسجيل السيارات المسروقة باسميهما، ويقدم لهما تذاكر السفر إلى ميناء طنجة، وبعد وصولهما إلى المغرب، كانا يتوجهان إلى الدار البيضاء، حيث يلتقيان بالموريتاني، المدعو لمحيجب، الذي كان يرافقهما حتى معبر الكركرات لتسهيل دخولهما إلى موريتانيا، حيث كانت تتم عملية تسليم السيارات.
كما اعترف المتهم الموريتاني، بأنه كان يرافق الإيطاليين لتسهيل دخولهما إلى موريتانيا، ثم مرافقتهما حتى تسليم السيارات، مقابل تقاضي مبلغ 4000 درهم مقابل كل عملية.
وكانت النيابة العامة في طنجة، قد وجهت للمتهمين تهم “تكوين عصابة إجرامية، والسرقة الموصوفة، ومحاولة الشطط في استعمال نظام القبول المؤقت”، وهي التهم التي أكدها قاضي التحقيق قبل إحالة الملف على غرفة الجنايات.