قال الرئيس الانتقالي للنيجر الجنرال عبد الرحمن تياني، إن "التهديدات الوجودية" التي تواجه البلاد "لم تترك خيارا كبيرا لأي وطني لا يرغب في غرق بلاده بشواطئ الإرهاب المظلمة، وذلك على الرغم من وضعها تحت إشراف قواعد عسكرية أجنبية".
وأوضح تياني في خطاب بمناسبة ذكرى عام على الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المدني محمد بازوم، وتولي مجلس عسكري السلطة، أن "نهب الموارد، وتكميم الحريات الأساسية كانا بمثابة براءة اختراع لدى النظام المخلوع، على الرغم من الوجه الديمقراطي الذي أظهرته وأشادت به القوة الاستعمارية السابقة مكافأة لتبعية النظام لها".
وأضاف تياني أن هذا الوضع جعل الشعب النيجري "الضحية" ينضم إلى "المسيرة الجديدة التي قادها المجلس الوطني لحماية الوطن، لتحويل الانقلاب إلى حركة واسعة للتحرر الوطني واستعادة الكرامة الشعبية".
واعتبر تياني في خطابه المطول، أنه "على المستوى الوطني، ولَّد التغيير دافعا وطنيا غير مسبوق، وتعبيرا عن التطلعات العميقة لشعوبنا إلى الحرية والكرامة والسيادة الوطنية، وهي تدرك الأمل الكبير الذي أثارته أحداث 26 يوليو 2023".
وأشار تياني إلى أن "الدعم القوي من السكان للزخم الذي طبع يوم 26 يوليو 2023" يفرض على نحو مشترك "واجب النجاح في أعمال إعادة التأسيس المنشودة بالتزام وطني لا يتزعزع".
وأكد الجنرال تياني أن "انعدام الثقة في النظام المطاح به، إلى جانب التهديد بالعدوان، والعقوبات غير العادلة التي فرضتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، أدى إلى رفض النيجر لأي نفوذ خارجي".
وأبرز الرئيس الانتقالي النيجري، أن طموحه للبلاد يدور حول 4 محاور استراتيجية، وهي "تعزيز الأمن والتماسك الاجتماعي"، و"تعزيز الحكم الرشيد"، و"تطوير قواعد الإنتاج"، و"تسريع الإصلاحات الاجتماعية".