أكد رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين محمد زين العابدين ولد الشيخ أن القطاع الخاص شريك للقطاع العام في مجال الزراعة، وهو ما يدعمه وجود 30 مصنعا خصوصيا، منها 24 نشطة في مجال تقشير لأرز.
وأضاف ولد الشيخ أحمد أن مما يؤكد نجاح الحملة الزراعية لهذا الموسم وجود 280 ألف طُن خام، وحسب التوقعات فسيكون صافي هذه الكمية بعد التقشير 170 ألف طن من الأرز الشيء الذي حققت معه الحملة الزراعية رقما قياسيا مقارنة بالعام الماضي الذي وصلت نسبته 110 آلاف طُن، وفي الحملتين السابقة والتي قبلها حصلنا على 480 ألف طن خام من الأرز، حيث حققت هذه الحملة زيادة 100 طن، كما اتخذ أصحاب مصانع الأرز احتياطاتهم في التخزين تحسبا لموسم الأمطار الذي كان يتسبب في خسائر كبيرة في حصاد الأرز.
وأكد ولد الشيخ أحمد أن السلطات العمومية وفرت كل ما يتعلق بهذه الحملة وهو ما نتج عنه هذا النجاح الباهر
بالتغلب على النقص الذي كان ملاحظا على مستوى الحاصدات وذلك من خلال توفر 1000 حاصدة، مما انعكس على الاستيراد؛ حيث وصل 2021 استيراد الأرز ل 44 ألف و170 طن، وفي 2022 ل 40 ألف و303 أما في 2023 فقد تم استيراد 30 ألف و 135 طن، أما في العام 2024 فقد تم استيراد 10 آلاف فقط.
وبشأن الأسعار فقد نوه ولد الشيخ أحمد بأن أنواع الأرز نوعيتان هما سيبر ويبرك؛ فالنوعية الأولى مرتفعة عالمية بنسبة 35% من ثمنها ونادرة لكنها تباع هنا بأقل من ثمنها في العالم، أما النوعية الثانية فسعرها 438 أوقية مع أنها إنتاج عالمي ضعيف ورغم وضعية المادتين عالميا فإن السوق المحلي لم يتأثر بها.
وأضاف بأن هذا النجاح تعترضه تحديات منها المحافظة على هذا النجاح، وهو نتاج الدعم الذي قامت به السلطات العمومية وإشرافها على المجال حيث وفرت مراحل حصاد وتقشير الأرز فرصا هامة لليد العاملة الوطنية وهو الأمر الذي انعكس إيجابا عليها.
وفي مجال الخضروات قال ولد الشيخ أحمد أنه استجابة لنداء رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي أكد ضرورة العمل على تأمين الحاجيات الغذائية من هذه المادة، حيث كان الاستثمار في هذا المجال قبل 2022 شبه نسبة صفر، حيث كان استيراد هذه المادة في 2022 يصل 331 ألف و15 ألف طن أما في 2023 فكان 283 ألف طن، وفي 2024/31/06 تم استيراد 99 ألف و 692 و 956 طن، وهو ما يؤكد نجاح الجهود الخاصة بهذا النوع من الزراعة، وإضافة إلى مادة البطيخ التي تم تصدير منها 2022 42 ألفا و148 ألف طن وهو ما يعادل 5 مليارات و 500 مليون دخلت البنك المركزي.
وطالب رئيس الاتحاد السلطات بزيادة فترة الجمركة حتى تصل إلى الشهر الـ 9 بدلا من الشهر الـ 3، متوقعا قيام ببيوت محمية من أجل التمكن من الزراعة في فترة الأمطار إلى وجود مخازن تبريد للمحصول من المادة لتلك الفترات التي تتأثر فيها الزراعة والعمل على ضمان الاكتفاء الذاتي من الخضروات في العام المقبل شاكرا الفاعلين و المستثمرين على الجهد الذي أصبحت معه موريتانيا رسميا دولة مصدرة لمادة الأزر وذلك ما تثبته المقارنة بين نتائج الحملات الزراعية السابقة ومطالبا المواطنين في الوقت ذاته بالتوجه إلى المنتوج الوطني، الذي يتميز بالسلامة الغذائية فبدعمه يتم تحقيق النجاحات في هذا المجال مؤكدا أن موريتانيا أصبح دولة مصدرة لمادة الأزر.
جاء ذلك خلال مقابلة مع التلفزة الموريتانية في نشرتها المسائية.