أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 6 من شهر اكتوبر المقبل، مضيفا أنه ترشح "لمواصلة مسيرة النضال في معركة التحرير الوطنية".
ودعا سعيد في خطاب من برج الخضراء بمحافظة تطاوين بأقصى جنوب البلاد، "من سيقومون بتزكية بقية المترشحين إلى الانتباه من كل أشكال الاندساس والمغالطة" بحسب تعبيره.
وتشترط هيئة الانتخابات الحصول على نموذج التزكيات من مقر هيئة الانتخابات، واعتماد نموذج خاص بجمع التزكيات من قبل الناخبين.
ويقول معارضون لنظام قيس سعيد، إن الشروط الحالية للحصول على نموذج التزكيات "تصعب الأمر على بعض المرشحين".
وفي وقت سابق الجمعة، أمرت محكمة تونسية بسجن الأمين العام لحزب الاتحاد الشعبي الجمهوري، اليساري المعارض لطفي لمرايحي الموجود رهن الاحتجاز منذ 3 يوليو، ومنعه من الترشح مدى الحياة، بعدما عبر عن نيته المشاركة في الانتخابات الرئاسية.
وبالمقابل أعلن عماد الدايمي مدير ديوان الرئيس الأسبق الترشح للانتخابات، موضحا أن "الشعور بالمسؤولية" تجاه بلاده، دفعه لاتخاذ "خطوة حاسمة لخدمة التونسيين والتونسيات".
كما عبر آخرون بينهم زعيم حزب "العمل والإنجاز" عبد اللطيف المكي، وهو قيادي بارز سابق في حركة النهضة، عن نيته الترشح لهذه الانتخابات.
وأعلن الحزب الجمهوري في تونس سحب ترشيح أمينه العام المسجون عصام الشابي للرئاسة، بعد رفض هيئة الانتخابات تمكينه من استمارة تزكية تقدم بها أحد محاميه.
ولم يتمكن الأمين العام السابق لحزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي، الذي أعلن ترشحه من داخل السجن، من الحصول على ورقة جمع التزكيات من هيئة الانتخابات.
وسبق لرئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، أيضا أن أعلنت ترشحها أيضا من داخل السجن، لكنها لم تتمكن من الحصول على الورقة ذاتها من مقر هيئة الانتخابات بواسطة محاميها.
ويتهم قيس سعيد وهو أستاذ جامعي سابق، من طرف معارضيه ب"احتكار السلطة، خصوصا بعدما أقال في 25 يوليو 2021 رئيس الوزراء وتجميده عمل البرلمان.