دعا عدد من رؤساء البلدان الأعضاء بالمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، إلى "استئناف الحوار" مع الدول المنسحبة من هذا التكتل الإقليمي وهي مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
وبحسب ما تداولته بعض وسائل الإعلام الإقليمية، فإن الرئيس السنغالي بصيرو ديوماي فاي، الذي شكلت قمة الأحد أول قمة يشارك فيها منذ توليه السلطة، دعا إلى القيام بكل ما بالوسع "لتجنب انسحاب هذه الدول الشقيقة الثلاث"، مضيفا أن "هناك حاجة إلى إصلاحات لتكييف إيكواس مع الأوضاع الراهنة".
وناقشت القمة الـ65 للمنظمة غرب الإفريقية، كذلك آلية تمويل "قوة إقليمية" لمكافحة الجماعات المسلحة، و"استعادة النظام الدستوري"، حيث تمت الدعوة إلى إنشاء قوة أولية من 1500 جندي، وكان أحد الاقتراحات يقضي بحشد 5000 جندي بكلفة تبلغ نحو 2,6 مليار دولار سنويا.
وخلال القمة، تقرر تمديد ولاية رئيس نيجيريا بولا أحمد تينوبو، على رأس المنظمة غرب الإفريقية لمدة سنة إضافية، رغم حديث تقارير في وقت سابق عن وجود خلاف بشأن إعادة تعيينه.
وحذر رئيس مفوضية "إيكواس" عمر توراي من أن المنطقة قد "تواجه خطر التفكك" جراء انسحاب مالي والنيجر وبوركينا فاسو منها، وقال إن حرية الحركة والسوق المشتركة للتكتل الإقليمي "باتت معرضة للخطر إذا انسحبت الدول الثلاث" التي تقودها مجالس عسكرية انتقالية.
واعتبر توراي أن انسحاب هذه الدول الثلاث، يجعلها "تخاطر بمواجهة عزلة سياسية" و"خسارة استثمارات بملايين الدولارات"، مشددا على أن ذلك من شأنه أيضا "أن يؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن وإعاقة عمل القوة الإقليمية المقترح إنشاؤها منذ فترة طويلة".