أعلن قادة النيجر ومالي وبوركينا فاسو تحالف بلدانهم ضمن "كونفدرالية دول الساحل"، والتوجه نحو اندماج أكثر عمقا"، في قرار من شأنه ترسيخ القطيعة مع بقية دول تكتل غرب إفريقيا.
وأوضح بيان صادر في ختام أعمال أول قمة تجمع قادة الدول الثلاث الذين وصلوا السلطة عبر انقلابات عسكرية، أنه تم تبتي "معاهدة تؤسس كونفدرالية" بين الدول الثلاث، وقد عين الرئيس المالي عاصيمي غويتا رئيسا لهذه الكونفدرالية لولاية مدتها سنة.
وأعرب البيان المعتمد من طرف الرئيس النيجري الجنرال عبد الرحمن تياني، ونظيريه المالي العقيد عاصيمي غويتا، والبوركيني النقيب إبراهيم تراوري، عن رغبة هذه الدول في "تبادل مواردها" في قطاعات استراتيجية كالزراعة والمياه والطاقة والنقل.
ودعا بيان المجتمعين في العاصمة النيجرية نيامي، إلى استخدام اللغات المحلية بشكل أكبر في وسائل الإعلام العامة والخاصة في البلدان الثلاثة.
وأعلنت مالي والنيجر وبوركينا فاسو في 16 سبتمبر 2023 تأسيس تحالف دول الساحل، بعدما انسحبت البلدان الثلاثة المؤسسة له من مجموعة دول الساحل الخمس.
وفي يناير 2024 أعلنت الدول الثلاث انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" متهمة إياها بالحياد عن أهدافها التأسيسية، وبتحكم فرنسا في قراراتها، وهي ذات التهمة التي وجهتها هذه البلدان كذلك لمجموعة الخمس في الساحل التي تأسست عام 2014 في نواكشوط.
وفي مطلع مارس 2024، أعلنت مالي وبوركينا فاسو والنيجر كذلك عن إنشاء قوة مشتركة لمكافحة الجماعات المسلحة، دون تحديد عدد جنودها.