دعا المرشح الرئاسي بيرام الداه اعبيد الجماهير بأن تبقى متأهبة ويقظة وواقفة بكل سليمة للدفاع عن أصواتها، مؤكدا استعداده للحوار لحل ما وصفها بأزمة البلاد السياسية والاجتماعية.
وجدد ولد اعبيد رفضه الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية ووصفها بالمزورة والمتحكم فيها، وهاجم بشدة اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، مؤكدا أنها تعاونت مع المزورين في الأرياف والقرى المعزولة، حيث بدأ التصويت في بعضها قبل عشرة أيام من يوم الاقتراع، لافتا إلى أنه تمكن من التفوق على مرشح النظام في المدن، وفي أماكن الوعي، أو تعادل معه، أو تقدم مرشح النظام بشكل طفيف.
وهاجم ولد اعبيد وزير الداخلية محمد أحمد ولد محمد الأمين، مذكرا بأن سبق وأن حذر الشعب منه، وأكد خطورته، وأنه من أهل الكراهية، وميال إلى القتل، وإلى العنصرية والتوتير.
ووصف ولد اعبيد وزير الداخلية بأنه المسير الفعلي للبلد، مردفا أنه لا يرجع ذلك إلى ضعف الرئيس ولد الغزواني، لأن مساره المهني لا يقول ذلك، وإنما إلى اتكالية وعدم حماس للإنجاز، أو لا مبالاة بمنصب كبير كرئاسة البلاد.
وأردف ولد اعبيد أن الرئيس ربما يسير البلاد كتسيير حضرة صوفية، حيث يتم توكيل التلاميذ للقيام بأعمال ما، ويمنحون الثقة لذلك، بناء على أن ما سيقومون به سيتوخون فيه مصلحة الشيخ.
وأكد ولد اعبيد أن هذه الحكامة وضعت الموريتانيين أمام هذا الواقع المر؛ أي قتل المتظاهرين السلميين داخل مخافر الشرطة، مشددا على أن هذه التطورات كانت متوقعة من طرفهم لأن الشعب الموريتاني وصل درجة من الوعي، وأضحى لدى كل واحد منهم خط وتيار سياسي، وهناك مجموعات وتيارات ممنوعة من الحصول على أحزاب سياسية، وترفض السلطة ترخيصها لهم.
ووصف ولد اعبيد السلطة بأنها لا قيمة لها لدى الجماهير، ممثلة لذلك بالشعارات المناوئة، وخصوصا "زيرو" التي لاحقت المرشح ولد الغزواني، مردفا أن هذه الجماهير جاءت لمناصرته، وتم استجلابها بالخوف أو الطمع.
وقال ولد اعبيد إن أثبت سلميته طيلة مساره النضالي والحقوقي، مردفا أنه سلميته لا يمكن لأي شخص أي يزايد عليها، وخصوصا ولد الغزواني الذي شارك في انقلابيين عسكريين، أحدهما كان ضد الشرعية، لأنه كان ضد الرئيس المنتخب سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، والثاني كان عقوقا، لأنه ضد أبه الروحي معاوية ولد الطايع.
وأضاف ولد اعبيد أن ولد الغزواني لم يأت بما يخالف ما كان لدى معاوية ولد الطايع، لأنه لو كان كذلك، لما تم قتل شباب كيهيدي المسلمين المسالمين الأبرياء، وهم في زهرة حياتهم، ليقوم تلميذه ولد لحويرثي بإزهاق أرواحهم.
وترحم ولد اعبيد على الشباب الذي قتلوا في كيهيدي، وتقدم بالتعزية لذويهم، متعهدا بتخليدهم كشهداء في حال وصل السلطة، وتخليد كل الشهداء الموريتانيين من أبناء القوات المسلحة وقوات الأمن، لافتا إلى أن الدولة الموريتانيين لا تهتم بشهدائها.
وأكد ولد اعبيد أنه هو قائد معركة الشعب الموريتاني وهي معركة بين الحق والباطل، مردفا أنه يقودها بسليمة، وبالقانون الموريتاني والدولي، مشددا على ضرورة تجنب أنصاره لأي عنف، سواء ضد رجال الأمن، أو ضد الممتلكات الخاصة أو العامة.
وشدد ولد اعبيد أنهم لا يغلقون أبواب الحوار، مردفا أنهم يريدون حل الأزمة السياسية التي وضع النظام فيها البلاد، ولا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا.
واتهم ولد اعبيد النظام بأنه وضع الموريتانيين أمام الأمر الواقع، وأمام التزوير، وأمام انتزاع خمس سنوات من أعمارهم بالظلم والعدوان، مشددا على أنه على النظام أن يفتح الحوار، محذرا النظام من محاولة حل الأزمة بالقوة، وعبر عسكرة الشوارع، وإثارة مخاوف المواطنين بعضهم من بعض.
وتحدث خلال المؤتمر الصحفي عدد من مسؤولي حملة ولد اعبيد مقدمين نماذج مما وصفوها باختلالات تم تسجليها في العديد من مكاتب التصويت، كطرد الممثلين، وإدخال الأصوات في الصناديق بطريقة غير قانونية.