(رويترز) - عاود الجنيه المصري الهبوط مرة أخرى خلال معاملات يوم الأربعاء أمام الدولار مع زيادة طلبات المستوردين استعدادا لشهر رمضان ووسط تراجع في التدفقات الدولارية بالبنوك.
كان الجنيه قد هوى بشكل حاد بعد تحرير سعر الصرف في نوفمبر تشرين الثاني ليصل إلى نحو 19 جنيها قبل أن يبدأ في أواخر يناير كانون الثاني في استعادة بعض عافيته ليسجل في بداية معاملات اليوم الأربعاء نحو 15.73 جنيه للدولار في بعض البنوك قبل أن يتراجع بحلول الساعة 0140 بتوقيت جرينتش إلى ما بين 16 و16.1 جنيها للدولار.
وقال هاني جنينة من بلتون المالية "تراجع الجنيه اليوم يرجع إلى نزول التدفقات الدولارية للبنوك خلال هذا الأسبوع سواء من التنازلات أو تحويلات المصريين في الخارج وأيضا مع بدء زيادة طلبات المستوردين استعدادا لشهر رمضان."
وزادت التدفقات الدولارية على البنوك مع بدء عودة المستثمرين الأجانب الذين أخافتهم قلاقل ما بعد انتفاضة 2011 وسجلت تحويلات المصريين العاملين في الخارج أيضا ارتفاعا قويا.
وقال طارق عامر محافظ البنك المركزي في تصريحات تلفزيونية الجمعة الماضية إن "تحويلات المصريين في الخارج وصلت إلى 19-20 مليار دولار الآن من تسعة مليارات قبل الثورة (في يناير 2011)."
وأضاف جنينة "تراجع الجنيه اليوم قد يجذب المستثمرين الأجانب مرة أخرى لسوق الخزانة المصري."
وكان الأجانب مستثمرين مهمين في سندات وأذون الخزانة التي تطرحها الحكومة المصرية ومصدرا رئيسيا للعملة الصعبة قبل انتفاضة 2011 التي أطاحت بحكم حسني مبارك وأيضا من بعد تحرير سعر الصرف في نوفمبر تشرين الثاني.
وقال وزير المالية المصري عمرو الجارحي في يناير كانون الثاني إن الاستثمار الأجنبي في أدوات الخزانة المصرية ربما يرتفع إلى 10-11 مليار دولار في غضون عام حيث تساهم الإصلاحات الاقتصادية في تعزيز ثقة المستثمرين.