الانسان بطبيعته عدو ما يجهل , فإذا كانت بعض مناطق التنقيب عن الذهب فيها
خطورة على المواطنين فمن واجب السلطات ـ بوصفها مسؤولة عن حماية أرواحهم ـ أن تمنعهم من الاقتراب منها والعمل فيها.
وقد أكد شاهد عيان لنواكشوط الآن أن منطقة الحفر رقم 3 تحولت إلى مقبرة جماعية للمنقبين عن الذهب وأن رائحة الجثث هي البوصلة التي يتم بها التعرف على اماكنهم ولولاها لأصبحوا في طي النسيان .
الجدير بالذكر ان تلك المنطقة تمت إضافتها إلى الحوزة الترابية لشركة تازيازت ويتكفل الدرك الوطني بإبعاد المنقبين عنها استعدادا لعملية مماثلة كلما تم اكتشاف كميات من الذهب .
كي يظل الذهب من نصيب تازيازت ويبقى الموت تحت انقاض الحفر يى صحراء التنقيب من نصيب المواطنين الذين امضوا الوقت وبذلوا الغالي والنفيس من اجل هذه المهمة الصعبة المحفوفة بالمخاطر.