في ظل الوضع السياسي الدقيق الذي تمر به بلادنا اليوم وما يقتضيه - حتما - من جعل الأولوية القصوى لدى كافة الموريتانيين تنحصر أساسا في صيانة الوحدة الوطنية والحوزة الترابية والحفاظ على الأمن الداخلي والخارجي، مع المزيد من العمل الجاد للتصدي - ميدانيا - للأزمة الحادة المتعددة الأوجه التي يعاني منها المواطنون في المدن والأرياف،
ووعيا منا لخطورة تداعيات الأوضاع والتحولات السائدة في الجوار المباشر على بلادنا،
واستنكارا منّا لما يتعرض له يوميا المواطنون الموريتانيون في المناطق الحدودية من اعتداءات طالت أنفسهم وممتلكاتهم، وضرورة وضع حد لهذه الاعتداءات، عاجلا وبحزم وقوة، ومسؤولية،
ونظرا لحالة التصدع التي تعاني منها الوحدة الوطنية والانسجام الاجتماعي،
وإدراكا منّا لما تشكله هذه العوامل مجتمعة من مخاطر ومن مصدر قلق شديد لدي كل من يحمل الهم الوطني ويضع نصب أعينه المصلحة العليا للبلاد،
وتقديرا منّا لسياسة التهدئة بين السلطة والفرقاء السياسيين، التي انتهجها فخامة رئيس الجمهورية منذ توليه مقاليد الحكم، وما استحدثه من قطيعة واضحة مع ما كان متبعا في هذا الصدد قبله،
ومراعاة لما أكده لنا فخامته مجددا من تشبث تام بالميثاق الجمهوري، نصا وروحا، إبّان اللقاء الذي جمعنا به يوم 25 إبريل الماضي،
وانطلاقا مما لمسنا لدى فخامته من إرادة سياسية في تكريس المأمورية القادمة للم الشمل الوطني من أجل رفع التحديات الجمّة التي تواجهها بلادنا اليوم،
وبعد تشاور عريض أجريناه مع شخصيات وطنية، ومع أطر الحزب ومناضليه ومناصريه، في إطار التحضير لفعاليات المكتب التنفيذي،
فإننا :
- ندعوا إلي وثبة وطنية قوية للتصدي للمخاطر الجمة التي تتهدد بلادنا اليوم،
- نقرر مساندة المترشح محمد ولد الشيخ الغزواني في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 29 يونيو القادم،
- نهيب بكافة الغيورين على الوطن، وأطر الحزب ومناضليه ومناصريه للتعبئة من أجل فوز المترشح محمد ولد الشيخ الغزواني في هذه الاستحقاقات.
"إن أريد إلّا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقيّ إلّا بالله عليه توكلت وإليه أُنيب"، سورة هود، الآية 88.
نواكشوط، 24 شوال 1445 المرافق 03 مايو 2024
الرئيس أحمد ولد دادّاه