السيد رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني والمرشح لمأمورية ثانية، نتوجه إليكم نحن سكان "گزرت صار دمبه" بمقاطعة توجنين قرب شركة الوطنية للألبان برسالتنا هذه المفتوحة والتي نأمل من خلالها أن تصلكم وأن ترفع الظلم الذي يتربصنا من وزارة الإسكان والعمران ومن وكالة تآزر.
السيد الرئيس لقد انتخبكم الشعب الموريتاني في مأموريتكم الأولى لصون مصالحه وها أنتم تنهون مأموريتكم خمس سنوات ونحن نعيش في ظل حكمكم في هذه الأحياء العشوائية التي تنعدم فيها أبسط مقومات الحياة، لا ماء ولا كهرباء ولا أمن ولا دعم من أي نوع، إلا ما كان من سقاية لخيرين وفاعلي خير، دأبوا على سقاية لحي كل أسبوع.
والأدهى والأمر ومع بداية ترشحكم لمأمورية ثانية -هذه الأيام - نتعرض لمحاولة الطرد من أحيائنا التي نكابد فيها العيش ولعقود طويلة.
فقد تفاجأنا بلجان تآزر والإسكان هذه الأيام بتسليمنا أوصال مفادها أن الطرد هو ما ينتظرنا إلى أطراف العاصمة وما يعني ذلك من زيادة مأساتنا وتعميقها، فنحن بلا ماء ولا كهرباء ونحن في وسط العاصمة فكيف إذا شردنا من طرف الإسكان وتآزر إلى أطراف العاصمة، دون أن يراعى الخطر الذي يتهدد مستقبل أبنائنا في دراستهم خصوصا مع نهاية العام الدراسي الحالي.
السيد الرئيس، ليس هذا التهميش وإذلال الفقير والتنكيل به من تقريب الإدارة في شيء!.
فلمن سيادة الرئيس ستمنح قطعنا الأرضية التي عشنا فيها ردحا من الزمن!؟
هل سنطرد عن قطعنا الأرضية ونشرد منها، لمصلحة موظفي الإسكان و أباطرة الفساد والنافذين حتى إذا ما تم رمينا في مكان قصي من أطراف العاصمة، بيعت قطعنا الأرضية لآخرين ونعموا فيها بالقرب من مركز المدينة ومن الخدمات الحيوية التي تفقدها الأحياء الجديدة التي يطلق عليها "حياة جديدة"!؟
أي حياة تلك التي يعيش أصحابه العطش والعزلة وبعد الشقة التي لا يمكن للفقير المعدم معها أن يتنقل إلى وسط العاصمة، لما يتطلبه ذلك من مبالغ يومية لا يمتلكها عديمي الدخل والمعوزين!؟
فحياتنا الجديدة نتمنى أن تكون في قطعنا الأرضية "في گصرتنا صار دمبه"؛ وأن يتم تأهيلها بعدالة وإنصاف حتى يمنح كل ذي حق حقه.
السيد الرئيس، أنتم تستقبلون مأموية جديدة ونحن كنا من الداعمين لكم، فحري بكم أن تكون تعهداتكم قد وصل أثرها الإيجابي إلينا، أما وإن العكس هو الحاصل، فنأمل أن لا تستهلوا هذه المأمورية بتشريدنا وطردنا وحرماننا من حقنا في السكن اللائق.
نتمنى أن تعطوا الأوامر في منحنا قطعنا الأرضية التي نعيش فيها مع أبنائنا، منذو عقود وإلا فلتعلم أن المؤمن لا يلدغ في جحر مرتين ولن نكون في هذه المرة دعما لنظام لا يبالي بحال المعوزين من النساء والأرامل والمطلقات واليتامى والمعوزين والفئات الهشة.
''من گزرت صار دمبه"
بتوجنين، 29/04/2024.