تحت شعار " في مقابل أرباحهم، نحن ننهض من أجل حياتنا! " نحتفل اليوم بالعيد الدولي للشغل 2024 يوم يرمز للنضال الدءوب والمسالم من أجل القضاء على الاستغلال بين البشر ، يوم يثير ضمائرنا من أجل مجتمع يضع نصب أعينه احتياجات العمال والفقراء، وتتجه أنظارنا من هذا المنبر إلى نضال الطبقة العاملة بقيادتكم بدءا من القواعد التي تمثلونها في كافة ولايات الوطن إلى صمودكم في خنادق النضال المستنير معنا في القيادة التي لا احتاج اليوم أن أذكركم بالمطبات التي مرت بها من أجل تلبية مطالب العمال ومحاولة التفاهم مع أطراف الحوار دون جدوى إلى حد الساعة، وبكل أسف مازالت القافلة لحد الساعة تدور حول جدران لا نرى فيها ما يمت بصلة إلى ما نريد ولقد تصورنا بادئ ذي بدء أننا أمام مساحة للتفاهم تستطيع أن تتحمل غمار العمال المنزعجين من عدم إشراكهم فيما يمت إليهم بصلة، واليوم ها نحن متواجدون معكم في خندق طرق مطالب العمال بمنطق العمال ومواجهة خصوم ألداء، تحكموا في رفع الأسعار وخنق الحريات النقابية بإقصاء القيادات العمالية ليبقى الحوار بين الدولة وأرباب العمل، ومن هنا أصبح لزاما علينا أن نعرف من نواجه هل الحكومة التي أعلن الوزير الأول ضعف أدائها أو أرباب العمل طلبة الأرباح بدماء العمال .
ونتساءل هنا كيف تلبي الشعارات المرفوعة مع إقصاء أهدافها و تهميش القوى الأساسية التي يعتمد عليها في الإصلاحات الاجتماعية التي هي أمل الجماهير إصلاح الضمان الاجتماعي ، إصلاح التعليم ، إصلاح الصحة .. إلخ .
وسنعمل على ايجاد أجوبة شافية مقنعة بواسطة العمل النقابي الذي يعرف كيف ينتزع حقوق العمال من مغتصبيها ومعولنا على الله وعليكم أنتم العمال في خلق جو مناسب بواسطة عمل نقابي مناسب .
أخواتي العاملات
إخواني العمال
إنكم اليوم تواجهون امتحانا صعبا إما أن يسند إليكم الفشل الاقتصادي والاجتماعي من طرف أرباب عمل لاتهمهم إلا الأرباح أو حكومة لا تعطي لكم وزنا متجاهلة الحكامة التشاركية ولكنكم تدركون جيدا أن الشيء إذ بلغ الحد انتهى
اخواتي العاملات
إخواني العمال
ستسجل ذكرى عيد العمال هذا العام في التاريخ باعتبارها ذكرى دموية. لأنه بينما ينظم ملايين العمال حول العالم أنفسهم، ويتظاهرون ضد السياسات الرأسمالية المناهضة للشعب وحكوماتها، فإن زملائنا في فلسطين سوف يدفنون عشرات الجثث التي تُقتل كل يوم في الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل. إن العمال في كل ركن من أركان المعمورة لن يظلوا صامتين على الجريمة التي ترتكب. وسوف يحولون كل نشاط في عيد العمال إلى مظاهرة تضامن مع الشعب الفلسطيني المكافح، وإدانة لدولة إسرائيل القاتلة وحلفائها الإمبرياليين الذين يدعمون المذبحة بطريقة أو بأخرى.
وبالمثل، فإن العمال لا يصمتون عن كل جريمة أخرى ترتكب ضد الشعوب، من أجل أرباح الإمبرياليين والاحتكارات. في الوقت الذي يقطر فيه الكوكب من الدماء في أماكن مختلفة بسبب التدخلات العسكرية، تناضل الحركة النقابية العالمية ذات التوجه الطبقي، بشكل منظم وحاسم، من أجل السلام. نقول لا للخطط الإمبريالية والصراعات العسكرية. إن النضال من أجل السلام له محتوى محدد. إنه يعني أولاً وقبل كل شيء النضال من أجل تفكيك حلف شمال الأطلسي وجميع التحالفات العسكرية، النضال من أجل الدفاع عن حق كل شعب في اختيار طريق تنميته الاقتصادية والاجتماعية دون تدخلات وعقوبات وحصارات وحروب اقتصادية. ضد سياسة المعايير المزدوجة حيث يصبح القانون الدولي في الممارسة قانون الأقوياء.
أيتها العاملات
أيها العمال
في هذه المناسبة باسمكم ومن خلال اتحاد النقابات العالمي الذي يمثل 105 ملايين من الأعضاء في 133 دولة في العالم أحيي تحية حارة ونضالية وأممية جميع العمال في أنحاء العالم و المتواجدين في الصفوف الأمامية للنضال بشجاعة و تفان حاملين عبء الإنتاج و التنمية رغم الازدراء من جانب سياسات جميع الحكومات الرأسمالية التي تعمل من أجل النشاط التربجي للشركات المتعددة الجنسية.
عاش الاتحاد العام للعمال الموريتانيين راجيا للعمال نيل حقوقهم
عاش اتحاد النقابات العالمي مناضلا عن الطبقة الكادحة
عاش فاتح مايو عيد سلام و رخاء و استقرار للعمال