أعلنت إذاعة فرنسا الدولية أن البنتاغون "يستعد بالفعل لإرسال جزء هام من قواته غير المرغوب فيها بالنيجر إلى موريتانيا، فيما سيعود الآخرون إلى البلاد".
ونقلت الإذاعة عن موقع "موريا" الإخباري النيجري أن واشنطن تجري "مناقشات متقدمة مع نواكشوط بشأن اتفاق عسكري ودفاعي لنشر فرقة من الجيش الأمريكي في الصحراء الموريتانية، للحصول على معلومات لتعزيز استراتيجية مكافحة الإرهاب".
وكان مئات النيجريين قد تظاهروا الأحد الماضي في مدينة أغاديز بشمال البلاد للمطالبة برحيل القوات الأميركية، وذلك تلبية لدعوة ائتلاف يضم 24 جمعية ناشطة في المجتمع المدني، مدعوم من طرف المجلس العسكري الانتقالي الحاكم.
وحمل بعض المتظاهرين أعلام النيجر، وبوركينا فاسو، ومالي وروسيا، كما رفعوا لافتات كتب عليها: "هنا أغاديز وليس واشنطن، فليرحل الجيش الأميركي".
وصباح الاثنين أعلن البنتاغون أن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت مناقشات مع النيجر بشأن سحب أكثر من ألف جندي أميركي من البلاد.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر إن وزارة الدفاع أرسلت "وفدا صغيرا من البنتاغون والقيادة الأمريكية في إفريقيا للمشاركة في المناقشات".
وكان المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في النيجر منذ الانقلاب العسكري نهاية يوليو 2024 على الرئيس المدني محمد بازوم، قد ألغى شهر مارس الماضي اتفاقية التعاون العسكري الموقعة مع الولايات المتحدة الأمريكية عام 2012، معتبرا أن واشنطن "فرضتها من جانب واحد".