وافقت الولايات المتحدة الأمريكية على سحب قواتها العسكرية من النيجر، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن عدد من المسؤولين الأميركيين.
وأوضحت الوكالة الفرنسية أن كورت كامبل نائب وزير الخارجية الأميركي، وافق على طلب السلطات النيجرية سحب القوات الأمريكية، خلال اجتماع في واشنطن مع رئيس الوزراء النيجري علي الأمين زين.
وأكد المسؤول النيجري خلال وصوله الثلاثاء إلى واشنطن ولقائه مسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية، "بلغة واضحة وبلا محظورات، القرار السيادي للنيجر طلب رحيل جميع القوّات الأجنبية، بما فيها القوات الأميركيّة"، وفق ما أورد التلفزيون الرسمي النيجري.
واتفق الجانبان الأمريكي والنيجري على إرسال وفد أميركي إلى نيامي خلال الأيام المقبلة، لبحث تفاصيل انسحاب القوات التي يتجاوز عددها 1000 جندي، يشاركون في القتال ضد الجماعات المسلحة.
وتعمل القوات الأميركية في النيجر من قاعدتين عسكريتين، إحداهما قاعدة للطائرات المسيرة معروفة باسم "القاعدة الجوية 201"، تم بناؤها قرب أغاديز بوسط البلاد بتكلفة تزيد على 100 مليون دولار.
وتستخدم هذه القاعدة منذ عام 2018 لاستهداف أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية، وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة في منطقة الساحل.
وكانت السلطات الانتقالية النيجرية، قد علقت شهر مارس الماضي اتفاقية تعاون عسكري موقعة عام 2012 مع الولايات المتحدة الأمريكية، معتبرة أن واشنطن "فرضتها أحاديا".
وقبل ذلك كانت الحكومة النيجرية الجديدة، قد وافقت شهر يناير 2024 على تعزيز التعاون الدفاعي مع روسيا، بعدما طردت القوات الفرنسية من أراضيها.
وبالمقابل وسعت روسيا نفوذها في القارة الإفريقية، وباتت قواتها تعرف باسم "فيلق إفريقيا" بدلا من مجموعة فاغنر، وأكد الفيلق الجمعة الماضي وصوله إلى النيجر.
وعرضت القناة الرسمية النيجرية لقطات لطائرة شحن روسية بعيد هبوطها في مطار نيامي، مشيرة إلى "وصول الدفعة الأحدث من التجهيزات العسكرية والمدربين العسكريين من وزارة الدفاع الروسية".
وكان رئيس المجلس العسكري النيجري الجنرال عبد الرحمن تياني قد تحدث هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 26 من مارس الماضي، وبحثا "التعاون الأمني والاستراتيجي في مواجهة "التهديدات الراهنة"، بحسب ما صدر عن الكرملين وعن سلطات نيامي كذلك.