يتم الاحتفال باليوم الأول من فصل الربيع واليوم الأول من شهر فروردین (20 مارس 2024 - 9 رمضان 1445) في التقويم الشمسي الإيراني باسم نوروز وبداية العام الجديد في جمهورية إيران الإسلامية.
النوروز كلمة فارسية مركبة من "نو" بمعنى جديد و"روز" وتعني يوم. وقد عرب الاسم قديما وظهر في المعاجم التراثية مثل لسان العرب باسم «النيروز".
وتعود الاحتفالات بعيد النيروز إلى أكثر من 2000 سنة. وتم عام 2009 إدراجه في قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
ويعتبر الإيرانيون حلول النيروز تزامنا مع تجدد الطبيعة مع بداية فصل الربيع رسالة ذات معان إيجابية كثيرة كالتفاؤل والحب والأمل والسلام.
وهناك روايات وأساطير متعددة حول أصل عيد النيروز وسبب الاحتفال به، فالأسطورة الفارسية تقول إن ملكا كان اسمه جمشيد أوتي سلطانا واسعا على الجن والإنس، ونقل إلى جميع ممالك حكمه على سرير ذهبي في يوم حلول الشمس في برج الحمل، فتم تقديس ذلك اليوم.
ومن أهم الطقوس في الاحتفال بالنيروز لدى الإيرانيين خاصة إعداد مائدة خاصة تسمى «سفره ى هفت سين» أي سفرة السينات السبع توضع عليها سبعة أشياء تبدأ بحرف السين هي: "سبزه" أي الخضرة، "سركة" الخل"، سنجد" ثمرة تشبه التمر، "سمنو" نوع من الحلوى الايرانية، "سيب" أي التفاح، "سير" أي الثوم، "سماق" نوع من البهار.
وقد تعوض واحدة من هذه الأشياء بشيء آخر يبدأ بالسين مثل «سنبل» أي سنبلة إضافة إلى ذلك تحتوي المائدة في العادة على مرآة ونسخة من الكتاب المقدس لدى المجوس، وبعد الإسلام حل محله المصحف وديوان حافظ الشيرازي.
ويعتقد بعض المحتفلين بالنيروز أن أرواح أقاربهم ترجع إلى الأرض وتجتمع مع الأهالي في يوم عيده، لذلك يهتمون بتجهيز السفرة والمنزل لإكرام الضيوف من العالم الآخر.
وخلال هذا اليوم يحتفل الناس كذلك باللعب بالماء كرمز للتطهر وتفاؤلا بموسم زراعي ناجح.
وفي تخليدهم للمناسبة، يجتهد الإيرانيون في تغيير أثاث منازلهم وشراء ملابس وحلي جديدة، وشراء المكسرات واللحوم والحلويات الخاصة بالمناسبة.
ومن العادات الأخرى ظهور الحاج فيروز في الشوارع، ويرتدي في العادة لباسا أحمر ويصبغ وجهه بلون أسود، ثم يقوم بإنشاد قصائد شعبية..