أكد النائب البرلماني إسلك ولد ابهاه ضرورة إغلاق مبنى وزارة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي إغلاقا تاما، وفي أسرع وقت ممكن، مشددا على أن واجهة المبنى تبدو كلها آيلة للسقوط.
ودعا ولد ابهاه لإغلاق المبنى وتدارك الأمر حتى يتم تبديل الواجهة، منبها إلى أن الزجاج الذي تساقط عليه قادم من الطابق الخامس أو السادس، وتبين أنه ليس من النوع الآمن الذي يستخدم في الطوابق العلوية بل من النوع الرديء الذي يتهشم وهو جارح وقاتل.
وشدد النائب البرلماني على أن "أرواح الناس وسلامتهم أمر لا مساومة فيه".
وقال ولد ابهاه إنه دخل صباح أمس في حدود الساعة العاشرة صباحا مبنى وزارة الإسكان، حيث كان على موعد مع أحد المسؤولين هناك في موضوع يخص بعض سكان ولاية نواكشوط الشمالية، وفي اللحظة التي كان يلج فيها المدخل الرئيسي دوى صوت قوي تبين لاحقا أنه صوت سقوط جزء من الواجهة الزجاجية الأمامية للبناية.
وأكد ولد ابهاه إصابة شاب يسمى محمد كان يسير خلفه بأقل من نصف متر، حيث نزف دم غزير كثيف منه، كما كان جزء من اللحم الذي يكسو يده اليسرى على الأرض، مردفا أنه أخذ الشاب على عجل للحالات المستعجلة، ليتم إدخاله لاحقا لغرفة العمليات، حيث أشرف أحد أمهر الجراحين على عملية جراحية صعبة له دامت أكثر من ساعة ونصف.
وذكر ولد ابهاه بأن هذه بناية من بنايات الدولة، فيها وزارة الشؤون الإسلامية، ووزارة الإسكان، وتم بناؤها قبل أعوام قليلة بأموال طائلة من أموال هذ الشعب المسكين، وثار حولها يومئذ لغط كبير وأسئلة كثيرة.
وتساءل ولد ابهاه عن المسؤول عن هذه الأضرار المادية والنفسية والمعنوية التي لحقت بهذا الشاب ومن المتوقع أن تلحق قريبا بآخرين إن لم يتم تدارك الأمر؟ هل هو المقاول الذي بنى المبنى الركيك؟ أم وزير الشؤون الإسلامية ووزير الإسكان اللذان يداومان في المبنى؟ أم لجنة الصفقات التي استلمت هذ المبنى في الأصل وهو بهذه الوضعية الرديئة أم جهة أخرى؟