قال المنسق العام للأسبوع الوطني، المكلف بمهمة في وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، السيد محمد الأمين ولد إفكو، إن الأسبوع الوطني للثقافة والشباب والرياضة المدرسية، عبارة عن نشاط متزامن في كافة ولايات الوطن على مدى خمسة أيام متتالية، بمشاركة جميع المقاطعات بمعدل ثمانين مشاركا عن كل مقاطعة، أي ما مجموعه 5040 مشاركا على المستوى الوطني، وهو رافد من روافد جهود الدولة الهادفة إلى تثمين الثقافة الوطنية في تنوعها، والنهوض بالشباب والرياضة وفقا لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية “تعهداتي”، وهو مخصص لأصحاب المواهب من فئة الشباب.
وأوضح المنسق العام للأسبوع الوطني، في مقابلة مع الوكالة الموريتانية للأنباء (ومأ)، أن هذه التظاهرات تشتمل على مجموعة من الأنشطة الثقافية والرياضية ومحاضرات وندوات تعالج مواضيع تلامس متطلبات الشباب من خلال سلسلة من الجلسات النقاشية.
وبين أن القطاع يسعى من وراء هذا الأسبوع إلى تنفيذ خطة عمل عدة لجان وزارية متخصصة في معالجة بعض الظواهر السلبية التي يعاني منها المجتمع، كما يسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف الاستراتيجية المهمة من خلال المساهمة في تحديد السلوك الجمعوي للشباب وتحصينهم ضد التأثيرات السلبية للانفتاح الإلكتروني التي يتعرضون لها يوميا، وذلك من خلال وضع خمسة عشر هدفا في الورقة الفنية المؤطرة للأسبوع الثقافي، من بينها:
– تشجيع الشباب على الالتزام الديني المتزن والأخلاقي والارتباط بالموروث الثقافي للمجتمع،
– التوعية حول مخاطر انعدام الأمن واستعمال المخدرات،
– التوعية حول مخاطر ظاهرتي: الاستخدام غير الآمن للأنترنت، والأطفال فاقدي السند العائلي،
– تطوير ونشر رسائل التوعية المتعلقة بالتماسك وتوطيد الوحدة الوطنية ومواجهة التحديات المتعددة المتعلقة بالتشغيل والبطالة ومكافحة التطرف،
– اكتشاف المواهب وتنميتها،
– أهمية المدرسة الجمهورية وتشجيع التميز الدراسي في المؤسسات التعليمية.
– خلق إطار للتواصل والنقاش الآمنين بين الشباب.
وأشار المنسق العام إلى أنه سيتم تنظيم مسابقات ثقافية وفنية يتبارى فيها المشاركون في مجالات: الشعر والمسرح والرسم والأغاني والرقص الجماعي وغيرها من أنماط التعبير الثقافي الأخرى، مبينا أن عدد المسابقات بلغ ستة عشر مسابقة ينال الفائزون الثلاثة الأوائل في كل واحدة منها على مستوى كل ولاية جوائز قيمة، إضافة إلى المنافسات الرياضية المدرسية: (كرة القدم، كرة السلة، ألعاب القوى)، ينال الفائزون الثلاثة الأول منها هي الأخرى في كل ولاية كؤوسا وميداليات.
وأكد أن تنظيم هذه النسخة جاء بتوجيهات وتعليمات من معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان السيد أحمد سيد أحمد اج، إيمانا منه بضرورة الحفاظ على المكتسبات واستلهاما من التجارب الناجحة من النسخة الماضية وسد ما كان بها من نواقص تنظيمية من أجل أن تنال الثقافة مكانتها اللائقة في البناء المؤسسي.
وأوضح أنه لوحظ تزايد خلال هذه النسخة في عدد المشاركين من كل مقاطعة، حيث انتقل من 60 مشاركا إلى 80 مشاركا لضمان استيفاء الشروط الفنية للمشاركات، كما استحدثت فيها مسابقة للقراءة سعيا إلى استعادة الكتاب لمكانته كأداة للتنمية المعرفية للإنسان ووسيلة للرقي بالمجتمع، كما ضمت مواضيع جديدة تعالج إشكالات تؤرق المجتمع وتشغل حيزا مهما من عمل الحكومة، كالحس الأمني، ومحاربة المخدرات.
وأكد أن ما حققته النسخة الأولى من نجاحات ملموسة في الوصول إلى الأهداف المرسومة التي تلامس مشاعر وتطلعات الشباب هي التي جعلت الأسبوع الوطني للثقافة مطلبا شبابيا تم التعبير عنه عبر مختلف الوسائط وجسدته الأعداد الكبيرة التي شاركت في التصفيات الأولى للمسابقات التي تتضمنها فعاليات أيام الأسبوع الوطني للثقافة، إضافة إلى الجموع التي واكبت بحماس انطلاق نسخته الثانية ومختلف فقرات يومه الأول في جميع ولايات الوطن، وما حصل معه من تفاعل إيجابي عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي الشبابية.
وما