انتقد رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي مسعود ولد بالخير بشدة مشروع الاتفاق بين موريتانيا من جهة والاتحاد الأوروبي وإسبانيا من جهة ثانية والذي من المحتمل توقيعه يوم 7 مارس الجاري.
وهاجم الزعيم مسعود أوروبا مشددا على أن الاوروبيين ليسوا إخوتنا ولا جيراننا ولا نعرف الخير فيهم بل لا نعرف منهم إلا التقتيل ونهب الثروات وأنهم خرجوا من بلادنا "بعد عقود من الاحتلال" دون أن بناء جامعة أو ثانوية أو إعدادية أو طريقا معبدا وفي المقابل قاموا بنهب ثروات بلدنا.
وشدد ولد بالخير على أن كيان موريتانيا مهدد بسبب هذا الاتفاق الذي حولنا إلى مزبلة لأوروبا والأموال الموعودة لن يستفيد منها الشعب كما لم يستفد من ثروات وطنه الهائلة والتي كان من الممكن ام تجعله يعيش حياة افضل كالكويت والسعودية والإمارات وقطر لكن موارد البلد تم توجيهها لوجهات أخرى.
وشدد الرئيس مسعود على أننا كشعب نرفض تحويل بلدنا لمكب اوروبي ومركز توطين للمهاجرين الذين لفظتهم أوروبا التي تملك وسائل أكبر من بلدنا.
وختم بقوله إن الأموال التي تعهد بها الاوروبيون لبلدنا هي بمثابة "كريت مندريش" كما في المثل الشعبي حيث وعدوه بأن يملأوا له جلده ذهبا.
وتحدثت وثائق منسوبة للاتحاد الأوروبي عن اتفاقية توطين للمهاجرين الأفارقة في موريتانيا سواء أولئك الذين سترسلهم أوروبا من بلدانها أو أولئك الذين سيسعون للعبور من موريتانيا أو من مياهها الإقليمية باتجاه أوروبا.
وتحدثت الوثائق عن الحقوق الكاملة للمهاجرين بما فيها حق ممارسة الشعائر الدينية ايا كانت ديانات المهاجرين وحق العمل والحق في التأمين الصحي والنفاذ للخدمات المختلفة.
وفي المقابل ستتلقى الحكومة مبلغا يقارب نصف مليار يورو ومثلها وهو بمثابة استثمار في الطرق والطاقة والاتصالات.
يذكر أن تركيا تحصل على 9 مليارات دولار سنويا مقابل الإيواء المؤقت للمهاجرين وليس توطينهم، وإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية.