جدد وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه اليوم بالرباط، دعم بلاده "الواضح والمستمر" لمقترح الحكم الذاتي الذي يطرحه المغرب لحل النزاع حول الصحراء الغربية.
وأكد الوزير الفرنسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، على "إرادة التقدم في هذا الملف"، وذلك خلال زيارته الأولى للمغرب منذ توليه المنصب.
وأوضح رئيس الدبلوماسية الفرنسية، الذي تأتي زيارته بعد فترة من التوتر الدبلوماسي بين البلدين، أن ياريس تعرف بأن هذا الملف يشكل "رهانا وجوديا بالنسبة للمغرب"، مردفا: "حان الوقت للتقدم، وسأسهر على ذلك شخصيا".
وأعلن ستيفان سيجورنيه كذلك عن اقتراح فرنسا إقامة شراكة مع المغرب لـ30 سنة المقبلة، تشمل على الخصوص "قطاعات الطاقات المتجددة، والتكوين، وتطوير فضاءات صناعية حديثة".
ومن جانبه أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أن "العلاقة المغربية الفرنسية يجب أن تتجدد وتتطور وفق مبادئ الاحترام المتبادل والطموح والتنسيق، وعلاقات دولة لدولة".
وأشار رئيس الدبلوماسية المغربية إلى أنه ونظيره الفرنسي تطرقا للتحضير لسلسلة من الزيارات الوزارية الثنائية في الفترة المقبلة.
وشهدت علاقات البلدين خلال السنوات الأخيرة توترات كبيرة، كان من مظاهرها قرار باريس في سبتمبر 2021 خفض عدد التأشيرات للمغاربة إلى النصف، وإدانة البرلمان الأوروبي في يناير 2023 "تدهور حرية الصحافة في المغرب"، واعتبر مسؤولون مغاربة أن فرنسا تقف وراء القرار.
كما كشف تحقيق صحفي استقصائي استهداف المغرب أرقام هواتف ماكرون وبعض الوزراء الفرنسيين عام 2019 ببرنامج التجسس "بيغاسوس"، وهي اتهامات نفاها المغرب.