(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)
صدق الله العظيم
علمت وأنا خارج العاصمة، وببالغ الحزن والاسى وبقلب يعتصره الألم، ملؤه الإيمان بقدر الله وقضائه، بنبأ وفاة المشمول بعفو الله ورضاه، زميلي، أحمد ولد الشيخ واد مزيد، صاحب الأخلاق الراقية والظل الخفيف، والذي عهدته، منذ ولوجنا قاعة تحرير الوكالة الموريتانية للأنباء في دفعة اجتازت عبر مسابقة في الثلث الاخير من سنة 2002، باسما في وجه زملائه، ممازحا،ظريفا متسامحا.
وبعد أن غيبه المنون أول أمس، لايسعني إزاء هذا المصاب والرزء الأليم، وباسم المكتب التنفيذي ومنتسبي نقابةالصحفيين الموريتانيين، إلا أن أتوج إلى عائلته الكريمة والى الاسرة الاعلامية عموما،، بخالص العزاء وأصدق عبارات المواساة والى كل افراد دوحته الطيبة، راجيا من المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلحقه بالنبيئين والصديقين والشهداء والصالحين والابرار، وأن يعظم أجر كل أفراد اسرته الكريمة ويؤاجرهم في مصابهم ، ويلهمهم صبر وسلوان، فاجعة رحيله، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
حسبنا الله ونعم الوكيل وإنا لله وإنا إليه راجعون.
أحمد طالب ولد المعلوم
نقيب الصحفيين الموريتانيين.