أعلنت الرئاسة الفرنسية أن زوجة الرئيس الفرنسي بريجيت ماكرون، استقبلت الاثنين شقيقات العاهل المغربي الملك محمد السادس بقصر الإليزيه، في مؤشر على العودة التدريجية لدفء العلاقات الثنائية، بعد فترة من الفتور.
ونشرت الرئاسة الفرنسية على حسابها في "إنستغرام" صورة أرفقتها بتعليق جاء فيه، أنه "استمرارا لعلاقات الصداقة التاريخية بين فرنسا والمملكة المغربية"، استقبلت بريجيت ماكرون "الأميرات للا مريم وللا أسماء وللا حسناء".
وأوضحت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون "حضر للترحيب بهن"، مشيرة إلى أنه تحدث مؤخرا هاتفيا مع العاهل المغربي.
ومن جهتها نشرت وكالة المغرب العربي للأنباء، أنه "بتعليمات ملكية" تم الاثنين استقبال "الأميرات للا مريم، وللا أسماء، وللا حسناء لمأدبة غداء بقصر الإليزيه، بدعوة من السيدة بريجيت ماكرون".
ولفتت الوكالة الرسمية المغربية، إلى أن المأدبة تندرج "في إطار استمرارية علاقات الصداقة التاريخية القائمة بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية".
وكان وزير الخارجية الفرنسي الجديد ستيفان سيجورنيه المعين في يناير الماضي، قد أعلن مؤخرا استئناف "الترابط مع المغرب" مضيفا أنه "كان هناك سوء فهم".
وقد اتسمت السنوات الأخيرة بفتور قوي بين المغرب وفرنسا، على خلفية سياسة تقارب ينتهجها ماكرون تجاه الجزائر التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب في العام 2021.
كما أثار تصويت البرلمان الأوروبي شهر يناير 2023 في ظل ترؤس سيجورنيه كتلة "تجديد أوروبا" على إدانة تدهور حرية الصحافة في المغرب، غضبا كبيرا في الرباط.