تقدم رئيس حزب اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود بشكوى أمام النيابة العامة من النائب البرلماني بيرام الداه اعبيدي "بتهمة التشهير والافتراء والمساس المتعمد بالحياة الشخصية بغية إلحاق الضرر".
وقال ولد مولود في الشكاية التي قدمها باسمه المحاميان كورمو لو، ومحمد الحبيب اشريف إن المعلومات التي أدلى بها ولد اعبيدي حول تلقي موكلهم مبلغ 500 مليون أوقية من رجل الأعمال محمد ولد بو عماتو خلال انتخابات 2019 "عارية من الصحة، ولم يقدم عليها أي دليل".
وأضاف المحاميان أن هذا يجعل ما أورده ولد اعبيدي بحق موكلهم "تشهيرا وافتراء ومساسا متعمدا بالحياة الشخصية بغية إلحاق الضرر بالأشخاص".
وذكر المحاميان بأن هذه الأفعال مجرمة بموجب مقتضيات المادة: 348 من القانون الجنائي، والمادة: 24 من القانون رقم: 07 – 2016 المتعلق بالجريمة السبرانية.
كما ذكرا بأن هذه الجرائم مرتكبة منذ زمن لم يمض عليه أمد التقادم.
وكان النائب البرلماني والمرشح السابق لرئاسيات 2019 بيرام الداه اعبيدي قد قال خلال مؤتمر صحفي مدينة الركيز إن رجل الأعمال محمد ولد بو عماتو دعمه خلال الانتخابات الرئاسية الماضية بـ140 مليون أوقية، فيما دعم المرشحين الآخرين بمئات الملايين.
وأضاف ولد اعبيدي أن ولد بو عماتو دعم المرشح الراحل كان حاميدو بابا، وكذا المرشح محمد ولد مولود بـ500 مليون أوقية لكل واحد منهما، فيما دعم المرشح سيدي محمد ولد ببكر بـ3 مليارات أوقية، ودعم الرئيس محمد ولد الغزواني بـ5 مليارات أوقية، أوصلها من تحت الأرض، وهي التي فتحت لها الطريق لكي يجد فرصته في ولد عبد العزيز.
فيما وصف رئيس حزب اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود المعلومات المتعلقة به من تصريح ولد اعبيدي بأنها "مجرد اختلاق"، وهو ما لا يناسب النائب، مضيفا في تصريح لوكالة الأخبار المستقلة أنه من الطبيعي أن يتلقى أي مرشح دعما ماليا من المواطنين ومن رجال الأعمال، وليس في هذا أي معرة، لكنه لم يتلق هذا المبلغ من أي كان، ولا نصفه، ولا ثلثه، ولا حتى عشره.