"استعداد قوات أمريكية برية لخوض غمار الحرب في سوريا"، و "مزاعم
عن سفر ثاني جهادي بريطاني للانضمام إلى تنظيم الدولة في سوريا بعد إطلاق سراحه من سجن غوانتانامو"، فضلاً عن انتقادات لسياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد وسائل الإعلام، من أهم ما جاء في الصحف البريطانية الأحد.
قوات أمريكية برية تستعد لخوض غمار الحرب في سوريا هو العنوان الذي اخترناه من صحيفة صنداي تايمز البريطانية.
وتقول الصحيفة إن الهدف من دعم 500 من عناصر القوات الخاصة الموجودة في سوريا بتلك العناصر الإضافية هو الإسراع من الحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية وطرده تماما من جميع المناطق بما في ذلك تطهير معقل التنظيم في الرقة.
وأضافت صنداي تايمز أن ذلك يأتي في إطار مراجعة للاستراتيجية الأمريكية في سوريا تمت بطلب من الرئيس دونالد ترامب.
وقالت الصحيفة إنه من المقرر أن يقدم جيمس ماتيس وزير الدفاع الأمريكي الاستراتيجية الجديدة رسميا لترامب الأسبوع المقبل لكن نسخة مبكرة من الخطة تم تداولها في البيت الأبيض.
ويأتي ذلك، وفقا للصحيفة، بالتزامن مع تصريحات الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط الذي ألمح إلى زيادة محتملة للدور الذي تلعبه في الولايات المتحدة في سوريا.
ويعتقد أن مستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد الجنرال هربرت رايموند ماكماستر من المؤيدين لاستراتيجية أكثر عنفا في سوريا.
ثاني جهادي بريطاني إلى سوريا
ونقرأ في الصحيفة عينها، مقالا يكشف عن سفر ثاني جهادي بريطاني إلى سوريا بعد إطلاق سراحه من سجن غوانتانامو. وقال كاتب المقال إن "الكشف عن تمكن ثاني بريطاني - أطلق سراحه مؤخراً في سجن غوانتانامو -من السفر إلى منطقة الشرق الأوسط للجهاد سيزيد من قلق الحكومة التي فشلت في مراقبة المشتبه بأنهم إرهابيون خطيرون".
وأضاف كاتب المقال أن "الرجل الذي يطلق على نفسه اسم أبو مغيرة البريطاني يعتقد أنه انضم للقاعدة في سوريا"، مضيفاً أنه كتب في مقال نشر على الإنترنت "أشكر الله على إطلاق سراحي وإعطائي فرصة للجهاد في سبيله".
وأردف الكاتب أن "هذه الأخبار تأتي بعد مزاعم من قبل تنظيم الدولة الإسلامية بأن جمال الحارث ( 50 عاما) من مدينة مانشستر البريطانية فجر نفسه الاثنين الماضي مستهدفاً قوات الائتلاف في مدينة الموصل في العراق".
وتابع بالقول إن "الحارث يعد واحداً من بين 17 بريطانياً أفرج عنهم من سجن غوانتانامو وحصلوا بالإجمال على 20 مليون جنيه إسترليني كتعويض مالي من قبل الحكومة البريطانية بعدما هددوا بمقاضاتها بسبب سوء المعاملة التي تلقوها في السجن الأمريكي".
وأشار كاتب المقال إلى أن " هناك تأكيدات على أن الحارث كان ينتمي لشبكة معتقلي سجن غوانتانامو الذين أرادوا العودة إلى أرض المعركة"، مضيفاً أن أحد المقربين منه وهو السجين الروسي المفرج عنه آريت فاكيتوف، اتهم بتجنيد مئة جهادي للقتال في سوريا.
وأردف أنه "تم القاء القبض على فاكيتوف في تركيا بسبب صلته بالاعتداءات الإرهابية في مطار اتاتورك التي راح ضحيتها 45 شخصاً".
وأوضح كاتب المقال أن "هوية أبو مغيرة البريطاني تبقى غير واضحة كما هي كيفية سفره إلى سوريا".
وأضاف أن "المخابرات والشرطة البريطانية على علم بالمقال الذي كتبه ونشر باسمه على موقع تابع بمجلة الرسالة التابعة للقاعدة"، وفند أبو مغيرة في مقاله كيف كان ألقي القبض عليه وسلم إلى الأمريكيين بعد فراره من تورا بورا في أفغانستان.
وقال كاتب المقال إن " أبو مغيرة البريطاني - والمعروف قبل اعتناقه الإسلام بـ رونالد فيدلير - حصل على مليون جنيه إسترليني كتعويض مالي من دافعي الضرائب في بريطانيا، كما انه استخدم هذه الأموال لتمويل رحلاته إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا".
ترامب وغياب الحكمة
وتناولت افتتاحية صحيفة التلغراف قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحظر مشاركة بعض وسائل إعلام رئيسية من حضور المؤتمر الصحفي اليومي للبيت الأبيض.
وقالت الصحيفة إن هذا القرار يعتبر أخرقاً وغير حكيم، مضيفة أن من أساسيات الديمقراطية حرية تعبير وسائل الإعلام عن آرائها والتدقيق في قرارات الحكومة، مضيفة أن غياب رقابة وسائل الإعلام تعزل الحكومات من سماع آراء أخرى تحتاج في كثير من الأوقات لسماعها.
وأردفت الصحيفة أن "ترامب لا يظهر أي علامات تدل على مرونة في مواقفه السياسية حتى بعد وصوله للبيت الأبيض".
وأشارت الصحيفة إلى أن " قرار ترامب لا ينم عن ثقته بنفسه بل عن ضعف"، موضحة أنه إذا أراد أهل الساسة انتقاد الصحفيين، فلما لا، فذلك يدل على حرية التعبير".
وقالت الصحيفة إنه لا يجب على السياسيين استخدام نفوذهم وسلطتهم التشريعية لإسكات الصحفيين".
وختمت الصحيفة بالقول إن " ترامب سيجد نفسه في حرب ضروس مع المؤسسات الإعلامية"، مضيفة أن حدة الحرب بين البيت الأبيض ووسائل الإعلام الأمريكية ستزداد".