الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
منشور يشهد بموجبه المتسمي آخر الرسم شهادة يؤديها غدا بين يدي الله ويؤديها اليوم رابع يناير 2024 بمناسبة تحويل الأستاذ محمد ولد عبد القادر ولد اعلاده عن المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء إلى ثغر آخر من ثغور معركة التقدم والازدهار إذاعة موريتانيا.
محمد ولد عبد القادر ولد اعلاده... الرجل أستاذ جامعي دكتور في الرياضيات وفقت السلطات العمومية في تعيينه منذ سنوات على رأس هذه المؤسسة الوطنية التكوينية ذات الدور الخطير والمكانة في خلق الكادر البشري الذي لا غنى عنه في التقدم.
كان ذلك أول لقاء بالرجل باعتباري عضوا في مجلس إدارة المؤسسة وأحد أساتذتها المتعاونين مما يجعلني أعتبر نفسي مصدرا "مأذونا" "لتقييم" ما قام به من إصلاح وتجديد للمؤسسة مع الاعتراف بأنني لم أحط علما بجميع ما جلب لها من خير وتقدم.
عين ولد اعلاده على هذه المدرسة في منعطف تاريخي من حياتها حين قررت السلطات العليا تحويلها إلى المستوى الجامعي وجعلت منها الأداة المعول عليها بتزويد الدولة والمجموعات الإقليمية والمؤسسات العمومية بالكادر البشري بالمستوى العالي في جميع التخصصات الإدارية والمالية والقضائية.
ولقد برهن السيد المدير على تحليه في إدارته لا بمؤهلات المدير فحسب ولكن كذلك بمؤهلات القائد الذي يجيد تسيير الموارد والحساسيات ويتغلب على الإكراهات والصعوبات العارضة والبنيوية.
في الحقيقة لم أر عبقريا يفري فريه في ذلك المجال:
-المقررات حددت وجددت وضبطت في مراجع واضحة لا يضل عليها إلا ضال.
- العمال سويت وضعياتهم الإدارية وحصلوا على حقوقهم غير متعتعين ولا مظلموين.
- التلاميذ وفرت لهم ظروف رضوا بها واطمأنوا تدفع لهم منحهم كاملة غير منقوصة.
- المقر الجديد أوشك بناؤه على الانتهاء فها هو اليوم متربعا في مكانه الجغرافي والأكاديمي بجوار غيره من الجامعات والمعاهد الوطنية العليا.
- التكوين المستمر مستمر تدخله طوائف الموظفين أفواجا ويخرجون منه هداة بقيمة مضافة لا شك فيها.
- المتعاونون من الأساتذة أحسوا بأن لهم من يقومهم ويقدرهم حق قدرهم.
- المسجد أعيد تأهيله وفتح على مصراعيه للعاكف والبادي وعين له إمام متخصص.
- التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف عرف دفعا لا ريب فيه في ميدان التكوين وتبادل التجارب.
كل هذا حصل بهدوء وبدون تطبيل في جو يوفق بين الاعتبارات الإنسانية والصرامة التسييرية والقواعد التي تقتضيها الأخلاق المهنية وتمليها المصلحة العامة. حفظ الله المدير ولد اعلاده ووفقه في مهامه الجديدة.
شهد بذلك ووقع باسمه: محمد فال بن عبد اللطيف خريج المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء وعضو مجلس إدارتها متبرئا من حوله وقوته معولا على حول الله وقوته