شارك الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، المكلف بالموريتانيين في الخارج؛ محمد يحيى ولد السعيد، أمس (السبت)، في الاجتماع الوزاري رفيع المستوى حول القضية الفلسطينية المنعقد أمس السبت في طهران؛ عاصمة جمهورية إيران الإسلامية.
ودعا ولد السعيد، في خطاب ألقاه خلال الاجتماع، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته واتخاذ التدابير اللازمة للوقف الفوري لإطلاق النار في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ورفع الحصار والبدء في عملية سياسية جادة تمكن الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وفق المبادرة العربية والقرارات الدولية ذات الصلة.
وأكد أن إسرائيل ما تزال مستمرة في ممارسة إبادة جماعية وتطهير عرقي ضد الشعب الفلسطسنس في قطاع غرة وباقي الاراضي الفلسطينية المحتلة دون مراعاة للمحرمات في الشرائع والمواثيق والقوانين الدولية والإنسانية.
وقال إن المواطنين الفلسطينيين العزل وخاصة الأطفال والنساء، إضافة إلى المستشفيات وكوادرها ودور العبادة والمدارس والمساكن والمرافق العمومية، منذ مايقارب ثلاثة أشهر وهي على رأس قائمة أهداف حرب وحشية للجيش الإسرائيلي، مؤكدا أن هذه الحرب جمعت بشكل غير مسبوق في تاريخ البشرية المعاصر كل أركان جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وذكر الوزير بأن موريتانيا كانت في طليعة الدول المنددة بالعدوان على غزّة؛ لافتا، في هذا الصدد، إلى أن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني دعا في أكثر من مرة، إلى الوقف الفوري لإطلاق النار ورفع الحصار والمعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق، التزاما بخط سياسي مبدئي تليد يغذيه التضامن الإسلامي والإنساني والدفاع عن قضيتنا الأولى القضية الفلسطينية.
وبين أن موريتانيا بذلت، في هذا الإطار، مع كافة الأشقاء والشركاء كل الجهود الدبلوماسية الممكنة من أجل إلزام إسرائيل بالانصياع للشرعية الدولية، مبرزا أن تلك الجهود أثمرت قرارات ومواقف دولية لا تزال إسرائيل تتصامم عنها حتى الآن.
وقال إن هذا اللقاء يشكل حلقة هامة في إطار تنسيق المواقف وتعزيز ديناميكية العمل المشترك والتعبئة الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي الهمجي على الأهل في فلسطين.