اركيز فى قلب الحدث/بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن

أربعاء, 20/12/2023 - 09:56

حسب المعلومات الأولية يتوقع وصول السيد الرئيس محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الشيخ الغزوانى لعاصمة مقاطعة اركيز يوم السبت 23/12/2023،ضمن إحدى محطات زيارته الميمونة لولاية اترارزه الزاخرة بالمعانى و المقدرات الروحية و التاريخية و السياسية و الاقتصادية.

و للتاريخ زرت اركيز مرة واحدة ،إبان زيارة الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد ولد الطايع سنة 2000،على ما أذكر،و كنت حينها عضوا بالوفد الرئاسي،ضمن الفريق الإعلامي،فازدحمت اركيز عصر ذلك اليوم و شهدت منصتها خطابا متعدد المواضيع للسيد الرئيس الأسبق،و فى المساء ضمن سهرة مشهودة لاحظت تمايل الجميع على نغمات الفنانة الشهيرة تكيبر بنت الميداح مع كلمات النشيد الشهير "الخير جان بمجيكم و إعليكم الشعب اتقان"،و قد كانت اركيز يومها فى قمة الابتهاج بمقدم الرئيس معاوية،و اليوم يتحدث الركبان عن زيارة الرئيس الحالي غزوانى لعدة مدن من اترارزه ،من بينهم اركيز،و ستبقى اركيز متميزة بما لها من وزن روحي و علمي و محاظر عريقة و مآذن و منابر ظلت تحافظ على الأذان و إقامة الصلاة و إحياء السنة و نشر المعارف،كما تحظى اركيز بقابلية واسعة لنشاط زراعي و سياحي نوعي متميز ،و عرف أبناء اركيز بشغفهم بالسياسة الوطنية الإيجابية مع تعدد التيارات ،و لكن هذه المرة فى الأغلب الأعم لصالح دعم النظام القائم،بقيادة صاحب الفخامة،محمد ولد الشيخ الغزوانى،و لعل اركيز بهذه المواصفات و السمات البارزة المعتدلة المتعقلة و العميقة ستظل فى قلب الحدث،بإذن الله.

 

أرجو فى الأيام القادمة،بإذن الله و عونه و توفيقه ،أن تتاح لي فرصة زيارة اركيز بعد انقطاع استمر ثلاث و عشرون سنة،ما زادني إلا محبة و ميولا لتلك الربوع،خصوصا أن لنا فيها  أرحاما و سفارة أحسنت التمثيل بالبذل و المسالمة و إيجابية التعايش و حسن الجوار.

 

لست غريبا على ولاية اترارزه بحكم علاقات خاصة متعددة و معرفة معتبرة بهذه الولاية النخبوية،و لكن اركيز زهرة المدائن و نقطة التميز و التألق البارز،غير القابل للتجاهل و الإنكار السفسطائي.

 

حق لأبناء اركيز الافتخار بمحاظر اركيز و تميزه و ضيافته و تقدمه فى مجالات ثقافية و سياسية لا تخفى على عارف بتلك الربوع،محطة من زيارة الرئيس غزوانى أتوقع تميزها و نجاحها بصورة لافتة،كما ينبغى تحريك التنمية الزراعية و السياحية فى تلك المنطقة الملائمة جدا لذلك.

 

أحب كثيرا ولاتي الثانية اترارزه ،و لكن محبة اركيز تسطع فى نفسي و يشهد بها حبر قلمي ،العصي على النفاق و التكلف.

 

حفظ الله اركيز و رزقه الاستقرار و العافية و النماء و الازدهار و رسوخ السلم الأهلي و التسامح.