كانت هذه الشركات نفسها توفر الأدوات للجيش والحكومة الأميركيين للمساعدة في تأجيج حربهما على ما يسمى الإرهاب.
11 سبتمبر والبداية
وكما هو الحال مع الحروب التي سبقتها، خلّفت الحرب على الإرهاب طلبا هائلا وغير مسبوق على التكنولوجيا لدعم بناء أنظمة مراقبة وطائرات مسيرة مميتة وجدرانا حدودية افتراضية.
وساعد هذا الأمر على إنشاء اقتصاد البيانات وصناعة التكنولوجيا كما نعرفها. وخلال الفترة الزمنية نفسها للحرب على الإرهاب، تحوّلت شركات التكنولوجيا الناشئة إلى شركات تكنولوجيا كبرى تبلغ قيمتها تريليون دولار.
وخلال "الحرب على الإرهاب"، حققت شركات التكنولوجيا الكبرى مليارات الدولارات من خلال عقودها مع الجيش الأميركي والوكالات الحكومية الأخرى، فقد كانت هذه العقود في الأساس مع وكالات مركزية، وأصبحت من بين أكثر الشركات ربحية في العالم.
ومنذ عام 2001، ارتفع الطلب من الوكالات العسكرية والاستخباراتية الأميركية على برامج الحوسبة السحابية ونظام تحديد المواقع العالمي، حيث نمت صناعة الدفاع على نحو متزايد لتصبح رقمية.