بحثت القمة السعودية الإفريقية التي انعقدت الجمعة بالرياض "سبل تعزيز العلاقات مع الدول الإفريقية من خلال استكشاف مجالات الاستثمار والفرص المتاحة في ضوء رؤية المملكة 2030، حيث سيصل حجم الاستثمارات السعودية في القارة الإفريقية أكثر من 25 مليار دولار أمريكي".
وبحسب إعلان الرياض المتوج لأعمال القمة الأولى بين الطرفين، فإن الصندوق السعودي للتنمية سيمول مشاريع تنموية في القارة الإفريقية حتى عام 2030 بقيمة مالية تعادل 5 مليارات دولار أمريكي.
كما سيتم تمويل وتأمين للصادرات من المملكة العربية السعودية إلى القارة الإفريقية في أفق 2030 بما يعادل 10 مليارات دولار أمريكي.
ورحب المشاركون بنتائج المؤتمر الاقتصادي عالي المستوى الذي عقد على هامش هذه القمة، وتم التوقيع فيه على أكثر من 50 اتفاقية ومذكرة تفاهم في العديد من المجالات الاقتصادية كالسياحة، والاستثمار، والمالية، والطاقة المتجددة، والتعدين.
وأكد المشاركون في القمة "على عمق العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية ودول القارة الإفريقية، حيث قدمت المملكة خلال 50 عاما دعما تنمويا بأكثر من 45 مليار دولار في العديد من القطاعات الحيوية، استفادت منه 46 دولة إفريقية".
وأشاد قادة الدول الإفريقية بمستوى العلاقات التجارية بين المملكة العربية السعودية ودول القارة، حيث بلغ حجم التجارة بينهما 45 مليار دولار أمريكي عام 2022.
وأقر المشاركون في قمة الرياض، توصيات القمة بشأن تشكيل مجموعات العمل الأربع وهي "مجموعة الشأن السياسي والأمني والعسكري ومحاربة التطرف والإرهاب، ومجموعة الشأن الاقتصادي والتنموي والتجاري والاستثماري، ومجموعة الشأن الثقافي والتعليمي والتواصل الحضاري، ومجموعة الشأن الإنساني والصحي" على أن تعقد أعمال هذه المجموعات خلال 6 أشهر من انتهاء القمة لمتابعة مخرجاتها.
وأكدت القمة على "احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وحسن الجوار على أساس مبدأ المساواة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بين الدول".