قالت وزارة المالية الروسية إن عجز الميزانية واصل الانكماش في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بفضل ارتفاع أسعار النفط وضعف الروبل (العملة المحلية) ومدفوعات الضرائب الفصلية، بينما أظهرت بيانات اقتصادية بدء تعافي صادرات المنتجات النفطية بفضل زيادة صادرات الوقود.
وبلغ عجز الميزانية -الأشهر العشرة الأولى من هذا العام- 1.24 تريليون روبل (13.45 مليار دولار) أو 0.7% من الناتج المحلي الإجمالي بنهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مقارنة مع 1.7 تريليون روبل أو 1% من الناتج المحلي الإجمالي قبل شهر.
وارتفعت إيرادات النفط والغاز 27.5% في أكتوبر/تشرين الأول الماضي مقارنة مع الشهر نفسه من العام المنصرم، على الرغم من انخفاضها 26.3% الأشهر العشرة الأولى من العام مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
ويتباهى الرئيس فلاديمير بوتين بقوة اقتصاد بلاده في مواجهة العقوبات الغربية التي شملت وضع سقف لأسعار النفط الروسي.
لكن الزيادة الحادة في الإنفاق بسبب الحرب في أوكرانيا أجبرت الحكومة على تخفيف الإنفاق على مجالات أخرى من الميزانية، مثل الرعاية الصحية والتعليم.
وسيشكل الإنفاق في المجال الدفاعي ما يقرب من ثلث إجمالي نفقات الميزانية عام 2024، وفقا لمشاريع الخطط المالية المنشورة في سبتمبر/أيلول الماضي.
ارتفاع الصادرات النفطية
في السياق ذاته، أظهرت بيانات اقتصادية بدء تعافي صادرات المنتجات النفطية الروسية بفضل زيادة صادرات الوقود، بعد تراجع هذه الصادرات نتيجة القيود المفروضة على تصدير الديزل وعمليات الصيانة الموسمية للمصافي.
وبحسب بيانات شركة "فورتيكسا ليمتد" للاستشارات والتحليلات الاقتصادية، بلغ إجمالي صادرات المنتجات النفطية الروسية خلال الأسبوع المنتهي في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي نحو 2.5 مليون برميل يوميا، وهي أكبر صادرات يومية منذ سبتمبر/أيلول الماضي عندما قررت الحكومة فرض حظر على تصدير وقود السيارات.
وذكرت وكالة بلومبيرغ للأنباء أن سوق النفط العالمية تراقب عن كثب صادرات الوقود الروسي لتقدير حجم إنتاجها للنفط بعد أن توقفت عن نشر بيانات إنتاج النفط، مضيفة أن صادرات النفط الروسي اقتربت حاليا من أعلى مستوياتها خلال الشهور الأخيرة.
وأشارت الوكالة إلى أنه يتوقع استمرار نمو صادرات المنتجات النفطية الروسية خلال الفترة المقبلة مع زيادة إنتاج المصافي عقب انتهاء عمليات الصيانة الموسمية، كما أن تأخير بعض الشحنات بسبب اضطراب الأحوال الجوية خلال الشهر الماضي يمكن أن يساهم في زيادة الصادرات حاليا.
وفي حين زادت صادرات البنزين إلى 502 ألف برميل يوميا، تراجعت صادرات الديزل خلال الأسبوع الماضي بنسبة 10% عن الأسبوع السابق إلى حوالي 804 آلاف برميل، وهو أقل مستوى لها منذ أوائل الشهر الماضي.
المصدر : رويترز + وكالة الأنباء الألمانية