قدم الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير اعتذاره، عن الانتهاكات التي ارتكبتها قوات بلاده في تنزانيا إبان الحقية الاستعمارية، وذلك بعد مضي أزيد من قرن على استقلال البلاد.
وقال شتاينماير خلال زيارة لمدينة سونجيا التنزانية، إنه وبصفته "الرئيس الاتحادي الألماني" يود "طلب الصفح على ما فعله الأمان هنا" بالأسلاف التنزانيين، مؤكدا للأحفاد أن آلمانيا "على استعداد لإجراء تسوية مشتركة لهذا الماضي".
و التقى شتاينماير في زيارته لسونجيا مع عائلة أعدم الحكام الألمان جدها وهو الزعيم سونجيا مبانو، مع 66 قائدا تنزانيا آخر في عام 1906.
وتشير تقديرات تنزانية إلى أن نحو 300 ألف شخص لقوا مصرعهم في حرب "ماجي ماجي" في الفترة بين 1905 و1907، وتحتفظ متاحف ألمانية بالعديد من الجماجم والهياكل العظمية لبعض هؤلاء، ويأمل أحفاد الضحايا في استعادتها.
وقبل زيارته سونجيا، تباحث الرئيس الألماني في دار السلام مع الرئيسة التنزانية سامية حسن صلوحي، التي أكدت بالمناسبة استعدادها "بدء مفاوضات رسمية" مع ألمانيا بشأن "كيف يمكن التعامل مع الإرث الاستعماري" في البلاد.
وبدوره أكد شتاينماير أن من المهم "تسوية هذا الفصل المظلم معا" مشيرا إلى أن ألمانيا مستعدة لإعادة أصول ثقافية ورفات بشرية.
وخلال العقدين الماضيين، بدأت ألمانيا جهودا لاسترجاع ذكرى حقبة استعمارها، وفي هذا الإطار دفعت تعويضات لناميبيا التي استعمرتها بين عامي 1884 و1915 بعد اعتراف برلين في مايو 2021 بارتكابها "إبادة جماعية".