انسحبت بعثة الأمم المتحدة من معسكرها الواقع بمدينة "كيدال" بالشمال المالي، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية اليوم عن مسؤول بالبعثة، مضيفا أن "الانسحاب يتم عن طريق البر".
وأوضحت قوات حفظ السلام الأممية، أنها اضطرت إلى "تدمير أو التخلي عن تجهيزات كالعربات، والذخيرة، والمولدات الكهربائية" التي لم تتمكن من نقلها معها.
ويأتي هذا الانسحاب الذي سبقته انسحابات متتالية من معسكرات بعدة مدن بالشمال بينها "غاو" و"تيساليت" و"أغيلهوك" في ظل هجمات تنفذها من حين لآخر مجموعات مسلحة تابعة لبعض الجماعات الأزوادية من جهة، وجماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" من جهة أخرى.
وكان مقررا أن تنسحب القوات الأممية المقدر عددها بنحو 15 ألف جندي وشرطي، بحلول 31 دجمبر المقبل، لكن البعثة بدأت الانسحاب من معسكراتها بشمال ووسط مالي اعتبارا من يوليو الماضي.
وأرجعت البعثة التي فقدت أكثر من 180 من عناصرها منذ نشرها قبل أزيد من عقد، سبب تعجيل انسحابها إلى التصعيد العسكري الذي قالت إنه "يهدد عناصرها" متهمة السلطات ب"تعقيد عملية خروجها من خلال عرقلة تحركاتها".
وكان المجلس العسكري المالي، قد طالب في يونيو الماضي أمام مجلس الأمن الدولي، القوات الأممية بالانسحاب من البلاد، واصفا إياها ب"الفشل".