ها نحن في اليوم العشرين بعد السابع من اكتوبر و مازال الكيان الصهيوني ينزف دمارا و ركاما في غزة على رؤس الاطفال و المستضعفين من أمتنا بطريقة هيستيرية وهم صامدون بعزة و كبرياء،.
ورغم الدمار الشامل و الحمم الهاوية من السماء و انعدام ابسط مقومات الحياة، لم يستطع حتى الاآن هذا الكيان الغاشم ان يخترق صفوفنا امنيا ولا عسكريا،
و في حادثة استشهاد اعضاء من اسرة المجاهد وائل الدحدوح، كثير من العبر والدروس لؤلئك الذين لا يعرفون معنى الصمود، والتسليم لقضاء الله وقدره- سبحان الله - هذا الرجل فيه مسحه روحانية خاصة على وجه قبل ان يتكلم و في نبرته عندما يتكلم، وكلامه يصل الى القلب بسرعة متجاوزا تحليلات العقل، تحبه في الله عندما تراه على الشاشة وتتمنى ان تلقاه عندما تسمع شهادات زملاءه في المهنة يتحدثون عنه.
لقد كان وائل الدحدوح جيشنا الوحيد في غزة ضد الاستبداد وخسر اهله و ابى الا ن يواصل المعركة رغم جميع الضغوطات من الداخل و الخارج و ما زاده ذلك الى اسرار على المواجه، لقد فضحنا جميعا، عار علينا ان نتركه صامدا تحت هذا السيل الجارف من الحمم، ستقولون ما باليد حيله، و ليست لنا وسيله، فأقول لكم و متى كانت الهمة تحتاج الحيلة او الوسيلة، فالوسيلة لا تتوفر الا لمن له همة فيها و نحن همتنا في بطوننا وجيوبنا وشتانا ما بين الهمتين.
هذا الرجل هناك مئات من امثاله في سجون العدو و في منطقة الشرق الاوسط بأكملها لا يمنعهم عن مواجهة العدو الا اؤلئك الحكام الجبناء من امتنا في زماننا هذا، لقد اعماهم الترف و الخنوع و حب الدنيا عن الحقيقة، لقد فضحهم العالم بأسره عندما تضامن و تحالف مع شعب غزة الأبي، لكننا نقول لهم لا نريد منكم شيئا، لقد فوضنا امرنا لله و استعنا به، وعليه و توكلنا، وانا لله و انا اليه راجعون.
نسأل الله السلامة و العافية لأخواننا في غز و نسأله حسن المآب لشهدائنا، و نشكوه ولات امورنا، ونستعيد بما استعاذ به رسول الله عليه الصلاة و السلام : اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال، و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
سيد المين يباوه
استشاري اعلامي