عقد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، أمس (الإثنين)، اجتماعا مع الطاقم الإداري والفني والتجاري للشركة الموريتانية للطيران أكد في بدايتة أنه توصل بمعلومات تفيد بوجود مشاكل كبيرة في ضبط رحلات الموريتانية للطيران في هذه الفترة.
واوضح الرئيس، خلال الاجتماع الذي دعا له فور وصوله إلى مقر الشركة في رئيس الجمهورية في زيارة مفاجئة لمقر شركة الطيران الوطنية ، أن تلك المعلوملت هي ما جعله يقرر زيارة الشركة ليستمع بشكل مباشر للمشاكل المطروحة ويقف على أهم الأسباب التي أوصلت لهذه الوضعية.
وأكد الرئيس، بعد الاستماع للمشاكل والمعوقات التي تشهدها الموريتانية للطيران من المدير العام للمؤسسة، وطاقمه، أن هذه الشركة تعتبر من رموز السيادة (الناقل الوطني) وإحدى ركائز الاقتصاد الوطني، وأدوات توجيهه، ومن اللازم مواكبتها بكل الوسائل المتاحة، داعيا إلى أخذ جميع الإجراءات الضرورية من أجل انتظام رحلاتها، معتبرا أن اضطراب الرحلات وعدم احترام الوقت وضعف نوعية الخدمات المقدمة للزبناء يضر بسمعة الموريتانية للطيران وبقدرتها على تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها.
وقال الرئيس، إن إنشاء مطارات عدة في بعض عواصم الولايات، وإنفاق موارد مالية معتبرة لإنجازها وتسييرها، في الوقت الذي لا تستخدم فيه إلى حد الساعة، يحتم على الشركة أن تدرس السبل التي ستسمح لها باستغلال هذه المطارات وتسيير رحلات تجارية منتظمة إلى كل المدن التي تضمن لها مردودية، مطالبا بضرورة دعم جهود الشركة من طرف الجميع (فاعلين اقتصاديين خصوصيين وعموميين ومواطنين) وتشجيعها بالسفر عن طريق خطوطها والموضوعية في تقييم أدائها.
ودعا الرئيس ولد الشيخ الغزواني، خلال زيارته المفاجئة التي رافقه خلالها كل من الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية د. مولاي ولد محمد لقظف، والوزير المكلف بديوان الرئاسة المختار ولد أجاي، إدارة الشركة إلى ضرورة قيامها بإصلاحات عاجلة وعلى كافة الأصعدة، الفنية منها والتجارية، والمالية، والإدارية، وضرورة أخذ التدابير اللازمة لتقديم خدمة جيدة لزبنائها تليق بها وبسمعة البلد .
وفي نهاية الاجتماع، أعطى رئيس الجمهورية التعليمات للبدء فورا في حل ما يمكن حله من المشاكل التي تعيق عمل الشركة بالشكل المطلوب.