تختلف المعايير بشكل عام باختلاف الأهداف، و تحقق الاهداف بتحديدها و بخطة محكمة و بمعايير تمكن من تحقيقها، وهناك فرق كبير بين من وضع هدف نصب عينه و عمل على تحقيقه و من ينتظر المساعدة لتحقيق احلامه، بين هذا و ذاك يكمن الفرق بين المقاومة و جيش الاحتلال.
النصر غالبا ما يكون طعم النصر أحلى لمن ذاق طعم الهزيمة، و هناك حروب عديدة على مر التاريخ، انتصر فيها طرف على طرف آخر، ليس لأنّه كان الأقوى، بل لأنّه كان الأطول نفسا واكثر ايمانا بتحقيق النصر، و الخسارة بعد المقاومة تختلف عن الخسارة بدونها، إنّها نصرٌ من نوع آخر لا يعرف الا من كان هدفه مقاومة الاستبداد قبل هزيمته.
الهزيمة بشكل عام تكمن في النفوس قبل ان تتجسد بشكل مادي في ساحة المعارك، و من اراد النصر يجب عليه ان يتحاشى الهزيمة النفسية لأنه من لا يملك نفسية المنتصر لا ينتصر مهما كانت امكانياته و انتصاراته الميدانية، وفي الأخير هو مهزوم من الداخل لأنه لا يملك نصر داخلي ينعكس عليه بنصر حقيقي.
الخلاصة
انا الآن و ربما اكون مبالغا بعض الشيء عند البعض، اتطلع الا مابعد التحرير، تبدوا لي الأمور منتهية و مسألة النصر حسمت فجر يوم 7 اكتوبر من الشهر الجاري، بمعنى ان الهزيمة بالفعل حصلت و ما يحدث الآن لا يعودوا كونه تضامن غربي مع المهزومين.
لا تنسوا الدعاء لأخوانكم في فلسطين فإن ذلك من اقل الايمان.
سيد الأمين يباوه