قال مقاتلو الطوارق في شمال مالي أمس الأربعاء إنهم استولوا على قاعدة عسكرية أخرى من الجيش، مما يزيد عدد المعسكرات التي احتلوها خلال الأسابيع الماضية إلى 5.
وقال محمد المولود رمضان المتحدث باسم تنسيقية حركات أزواد لرويترز إن مقاتلي التنسيقية سيطروا على معسكر للجيش في منطقة توسا بعد قتال مع الجيش المالي، ولم يصدر بيان على الفور من الجيش.
كما أورد المجلس الأعلى لوحدة أزواد في بيان مقتضب على شبكات التواصل الاجتماعي أنه "سيطر" على قاعدة الجيش في توسا، غير البعيدة عن بوريم في منطقة غاو، من دون أن يورد مزيدا من التفاصيل.
وتنسيقية حركات أزواد هي تحالف لجماعات في مالي شكّلها الطوارق الذين طالما اشتكوا من إهمال الحكومة وسعوا للحصول على الحكم الذاتي للمنطقة الصحراوية التي يطلقون عليها اسم أزواد.
ووقعت التنسيقية اتفاق سلام مع الحكومة السابقة والمليشيات الموالية لها في عام 2015، لكن التوترات عادت إلى الظهور منذ أن عزز الجيش سلطته في انقلابين خلال عامي 2020 و2021، وتعاون مع مجموعة فاغنر الروسية العسكرية الخاصة، وطرد القوات الفرنسية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
ويأتي هجوم التنسيقية على تاوسا في أعقاب الهجوم على معسكرات في بامبا وليري وديورا وبوريم في الأسابيع القليلة الماضية، وكلها في شمال ووسط مالي حيث يسعى الجانبان للسيطرة على المزيد من الأراضي.
ومن الصعب التحقق من تصريحات جميع الأطراف في هذه المناطق النائية؛ حيث صار الوصول إلى مصادر مستقلة -في سياق الأعمال العدائية والحكم العسكري- أمرا بالغ التعقيد.
ومنذ نهاية أغسطس يشهد شمال مالي تجددا للأعمال العدائية ضد الجيش، في سياق التنافس على السيطرة على الإقليم، ويتزامن ذلك مع استمرار انسحاب بعثة الأمم المتحدة استجابة لطلب المجلس العسكري الحاكم في باماكو.